أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خليل الحية، يوم الإثنين، أنّه لا يمكن التوصل لأي اتفاق والاحتلال يرفض عودة النازحين والانسحاب من القطاع.
وأشار الحية، في مقابلة مع قناة الجزيرة، وفق متابعة وكالة "صفا"، إلى أن "نتنياهو تراجع في رده النهائي الأسبوع الماضي عما كان قد وافق عليه في ورقة باريس، والاحتلال يستخدم إطالة المعركة بأكاذيب وآمال لن يصل إليها".
وبيّن الحيّة أنّ حماس مضت في المفاوضات عندما تلقت تطمينات من أطراف عدة بأنها ستؤدي إلى وقف للعدوان.
وأضاف "شهدنا في الأيام الأخيرة تراجعًا عن التطمينات بأن المفاوضات ستؤدي إلى وقف للعدوان".
وتابع "الاحتلال يرفض أن ينسحب من قطاع غزة ولا من أجزاء منه ويرفض أن يعود النازحون ولا يعطي أي بارقة موافقة على إنهاء هذا العدوان، وحتى الآن لم يعطِ ضمانة لوصول الإغاثة الكافية وإعادة ترميم المستشفيات والمخابز والبنية التحتية حتى الإيواء بالخيام، الاحتلال لم يعطِ موافقة واضحة صريحة على ذلك.. على ماذا نتفق؟".
ولفت إلى أن"الاحتلال صاغ اتفاق باريس بما يخدم مآربه وتراجع عن تفاهمات جوهرية من بينها وقف العدوان".
وشدّد على أن المقاومة "لا تقبل بأي حال بضغوط الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأكّد أنّ "الاحتلال سيفشل في رفح كما فشل في بسط سيطرته على شمال القطاع والوسط".
وشدد نائب رئيس حركة حماس في غزة على أنّ الاحتلال "لن يحصل على أسراه إلا بأثمان ثلاثة هي إغاثة شعبنا ووقف العدوان وتبادل الأسرى".
وبيّن أنّ المقاومة ما زالت تلاحق الاحتلال بعد مضي نحو 5 أشهر من الحرب، وأنّ الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه باسترجاع الأسرى المحتجزين والقضاء على المقاومة.
ولفت الحية إلى أنّ الاحتلال يحاول إعادة المسجد الأقصى للواجهة إرضاء لليمين المتطرف وسعيا لإشعال المنطقة
وقال إنّ نتنياهو لا يريد استعادة أسراه بل يهدف إلى قتلهم حتى يطيل أمد الحرب لينجو بنفسه.
ولفت الحية إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة من حرب التجويع والإبادة الجماعية، مضيفًا "العالم بكامله رسب في اختباره الأخلاقي أمام جرائم الاحتلال".