أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحي بقصف إسرائيلي على منازل في رفح وحي الصبرة بغزة، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير معدات البلديات في شمال القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة كالي في حي الصبرة بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات عنيفة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قيام وحدات الهندسة في جيش الاحتلال بنسف عددا من المنازل في الحي,
وأضاف أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا يعود لعائلة قشقش بمنطقة الشيماء في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة خلف عددا من الشهداء والمصابين، مؤكدا أن القصف أسفر عن إحراق مستودع للادوية وأخر للأجهزة الكهربائية، وأدى الى نشوب حريق كبير في المكان المستهدف.
وفي رفح جنوبا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي استهدف أحد المنازل. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا قرب الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح في قطاع غزة، وأرضا زراعية في حي البرازيل جنوب المدينة.
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 8 ثماني مجازر في حق العائلات بالقطاع، راح ضحيتها 92 شهيدا، و123 مصابا.
تدمير المعدات
وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال عددا من الجرافات والحفارات والآليات في مرآب مقر بلدية غزة.
وقال مسؤول في بلدية غزة إن قوات الاحتلال دمرت 125 آلية للبلدية منذ بداية الحرب.
وأكد أن بلدية المدينة أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين نتيجة تدمير هذه الآليات والمعدات المخصصة لصيانة خطوط المياه والصرف الصحي ونقل النفايات وفتح الشوارع.
كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرآبا يضم عددا من الآليات التابعة لبلديتي بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، وأخرجتها عن الخدمة.
وتُستخدم تلك الآليات في فتح الطرقات وإزالة الركام وإصلاح بعض آبار المياه ومحطات التحلية والصرف الصحي وتسهيل حركة السير. وتهدف قوات الاحتلال من تدمير ما تبقى من الآليات الثقيلة، شلّ عمل البلديات وجعل مناطق شمال غزة غير قابلة للعيش.
مظاهرة ضد الجوع
وفي شمال القطاع، شارك مئات الفلسطينيين من بينهم أطفال شمال قطاع غزة، في تظاهرة انتهت بوقفة تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة ومنع المساعدات.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي جابت شوارع بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع غزة لافتات مكتوب عليها: "جرحنا ومرضنا ينتظرون العلاج"، و"الجوع يهدد أطفال غزة"، و"شمال غزة بلا طعام وماء".
وردد الفلسطينيون هتافات مُنددة بالعدوان الإسرائيلي وسياسة التجويع في شمالي القطاع. كما ناشدوا الدول العربية والإسلامية، والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال وقف الحرب وإدخال الطعام، لا سيما حليب الأطفال والعلاج للمرضى.
في 16 فبراير/شباط الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه بين الأول من يناير/كانون الثاني و12 فبراير، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية وصول 51% من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.
وأوضح مكتب "أوتشا"، إن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمال غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلا متزايدا من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر : الجزيرة + وكالات