حكاية بيلا حديد وصورة محمد أبو تريكة!

20242502081636.jpg
حجم الخط

وكالة خبر


واشنطن - وكالات: عادت عارضة الأزياء العالمية، ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، لتكون حديث مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً، بعد نشرها صورة للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة عبر خاصية "الستوري" في حسابها على إنستغرام.
وتعتبر هذه الصورة واحدة من بين أشهر صور أبو تريكة، التي أعلن فيها دعمه لغزة، ويعود تاريخها إلى 2008، خلال مباراة جمعت بين المنتخب المصري والمنتخب السوداني.
وقد تم تداول "ستوري" الفلسطينية بيلا حديد على أساس أن الصورة المذكورة موجودة في غرفتها الشخصية، وأنها قامت بتعليقها على الحائط لإعلان الدعم لأهالي القطاع، بعد مرور أكثر من 140 يوماً على حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
إلا أن الحقيقة تختلف عما هو رائج في مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فعارضة الازياء ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، كانت نشرت في العشرين من الشهر الجاري، "ستوري" جديداً داعماً لغزة، وذلك استكمالاً لحملة الدعم التي تتبعها منذ بداية الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي يعود تاريخها ليوم 7 تشرين الأول 2023.
وما أثار انتباه الجمهور من هذه الصورة ليس كونها تدعم قطاع غزة، وإنما لأنها تعود للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة، عندما رفع قميصه الرياضي، ليكشف عن رسالته التي كتبها في قميصه الداخلي، وكتب عليها جملة: "تعاطفاً مع غزة".
وقد أشار الجمهور إلى أن بيلا حديد قد علقت صورة أبو تريكة في غرفتها، إلا أن الحقيقة مختلفة، وذلك لأن الصورة منشورة في الأساس في حساب آخر، يحمل اسم (Middleast archive)، وهو مختص بأخبار كرة القدم، والأرشيف القديم المتعلق بها.
وما فعلته عارضة الأزياء العالمية هو فقط إعادة نشر الصورة على حسابها الرسمي على "إنستغرام"، تعبيراً منها عن دعمها، وليس اختيارها صورة أبو تريكة لتزيين غرفتها الخاصة.
يشار إلى أن عارضة الأزياء ذات الأصول الفلسطينية، بيلا حديد، تعرضت في الفترة الأخيرة لعدة مضايقات، بسبب دعمها لقطاع غزة، وإعلانها الرفض الكامل للحرب التي يتم شنها من طرف الاحتلال، والتي أدت إلى وفاة آلاف المدنيين، من بينهم أطفال ونساء.
ومن بين أبرز هذه المضايقات، كان فسخ شركة "ديور" العالمية عقدها مع حديد، بعد سنوات طويلة من العمل المشترك، واستبدالها بعارضة أزياء إسرائيلية تدعى "ماي تاجر"، وذلك خلال حملتها الدعائية الأخيرة.
كما تم توعد الفلسطينية بيلا حديد من خلال أغنية "راب" إسرائيلية حملت عنوان "السيوف والضربات"، تتم فيها المطالبة بتصفيتها، والتخلص منها، وكذلك التخلص من جميع سكان القطاع، وقياديين من حركة حماس.
في سياق مرتبط، كانت بيلا حديد قد رفضت الاحتفال بعيد الحب، الذي يصادف يوم 14 شباط، على خلفية أحداث غزة، إذ نشرت، عبر حسابها على "إنستغرام"، صورة لقلب باللون الوردي، وكتبت داخله عبارة: "هل ستحررون فلسطين؟"، وذلك تعبيراً منها عن أهمية تحقيق هذا الأمر مقارنة بالاحتفال بهذا اليوم.
وقد عبر عدد كبير من الجمهور عن إعجابهم بالإصرار الذي تتمتع به عارضة الأزياء العالمية ذات الأصول الفلسطينية، من أجل الاستمرار في دعم القضية، بالرغم من التهديدات التي تتلقاها بشكل مستمر.
وكانت حديد قد هاجمت مؤخراً، بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل، بعد تصريحاته في أحد البرامج التليفزيونية، عندما تحدث عن حقوق المستوطنين اليهود وأفضليتهم على المواطنين الفلسطينيين، وقالت: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تبرير ونحن في العام 2023 أو في أي وقت آخر أن تكون حياة شخص أكثر أهمية من حياة الآخرين، وذلك بناء على عرقهم، أو ثقافتهم أو كراهيتهم المطلقة".