قالت قناة عبرية، إن الجيش الإسرائيلي تمكن من إبعاد غواصيْن حاولا التسلل قرب الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، بعد مخاوف من وصولهما إلى منطقة زيكيم، في وقت لم تعلن فصائل المقاومة عن تلك المحاولة، أو تتبناها بشكل رسمي.
ورجّح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن تكون محاولة التسلل قد جرت بواسطة ضفادع بشرية من خلال السباحة، في ظل عدم الحديث عن زوارق أو طوربيدات بحرية.
وأكد الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن المحاولة ليست عملية كبيرة، وإنما رسالة مفادها "أننا رغم كل ما جرى لا نزال قادرين على التفكير في تنفيذ عمليات نوعية بمنطقة غلاف غزة".
وأشار إلى أن عدد المشاركين في العملية قليل ما يرجح أن تكون عملية تسلل استطلاعية للحصول على معلومات، ودراسة الظروف الزمانية والمكانية ومدى ملائمتها، متوقعا أنها قد تكون في إطار تخطيط مستقبلي قادم.
وينبه الدويري إلى أن جوهر العملية يتحدد في حال كانت خطوة استباقية، مؤكدا أنها ستكون ذات مدلول قوي إذا كانت محاولة استطلاعية للتحضير لعملية أخرى، حيث ستبث القلق والرعب للمستوطنين وأفراد الجيش، بالاعتقاد بأن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تزال تفكر بشيء في غلاف غزة.
ونبّه الدويري، إلى أن زيكيم هوجمت مرتين من البحر، حيث كانت المرة الأولى في اليوم الأول لـ "طوفان الأقصى"، وكانت عملية ناجحة وقوية باستخدام ضفادع بشرية وزوارق بحرية، وفرضت وجودها لساعات.
وأوضح أن عملية تسلل ثانية حدثت في زيكيم بعد أيام عدة من الهجوم القسامي، عندما لم يكن جيش الاحتلال قد استعاد توازنه الكامل بعد.
وحول الإستراتيجية التي تعاملت إسرائيل بها مع المحاولة، يعتقد الخبير الإستراتيجي أن جيش الاحتلال لم يُرِد أن يحدث بلبلة في غلاف غزة وحاول احتواءها، خاصة أنها قد تشكل إحراجا كبيرا له بعد إعلانه قبل أسابيع بدء المرحلة الثالثة من الحرب في القاطع الشمالي، بعد ادعائه تفكيك الأطر التنظيمية لكتائب القسام.
المصدر : الجزيرة