اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة الخامس من شهر رمضان المبارك عدة مدن في الضفة الغربية ونفذت عمليات دهم واعتقالات، كما وقعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في مدينة طولكرم، في حين اقتحم مستوطنون متطرفون أطراف بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله واعتدوا على السكان وممتلكاتهم وسط إطلاق نار كثيف.
وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال طولكرم بعدد من الآليات العسكرية وتمركزت قرب دوار شويكة شمال غرب المدينة، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم 4 فلسطينيين من مدينة طولكرم، ودهمت بلدة باعا شمال المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن أكثر من 12 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم، وانتشرت في عدة مناطق، وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال دهمت عدة محال تجارية وعمارات سكنية في المدينة، وعاثت فيها خرابا.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في مدينة طولكرم وعلى أطراف مخيم طولكرم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي يطا جنوب الخليل اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وتمركزت وسطها، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين أحدهما أسير محرر أثناء اقتحامها بلدة عرابة في جنين.
وقامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش واسعة للمنازل أثناء اقتحامها بلدة برقة شمال غرب نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن 4 آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة، وتجولت في عدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مخيم قلنديا شمال شرق القدس.
هجمات مستوطنين
في غضون ذلك اقتحم مستوطنون متطرفون فجر اليوم أطراف بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله، واعتدى المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم وسط إطلاق نار كثيف.
كما أحرق المستوطنون عددا من المركبات والمنشآت في البلدة قبل أن ينسحبوا من المكان.
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم تصاعدت في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي هذا السياق، أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات على 3 مستوطنين إسرائيليين وموقعين استيطانيين إسرائيليين على خلفية أعمال عنف ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان، إن الخطوة تأتي في إطار مساءلة الأفراد والكيانات التي تقوض الأمن والاستقرار في الضفة الغربية وكذلك حل الدولتين.
وشملت العقوبات 3 مستوطنين، وهم زفي بار يوسف وموشيه شرفيت ونيريا بن بازي، تتهمهم واشنطن بالانخراط في أعمال عنف وتهديد للمدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات ضد المتورطين في العنف المتطرف في الضفة الغربية.
وفي رد فعله على العقوبات الأميركية، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن فرض الخزانة الأميركية عقوبات على المستوطنين دليل آخر على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تميز بين العدو والصديق حسب تعبيره. وزعم بن غفير أن المستوطنين يحققون الأمن لإسرائيل ويستحقون التقدير بدلا من غرس سكين في الظهر، وفق قوله.
المصدر : الجزيرة