أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان بإخلاء محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد أن اقتحمه أمس الاثنين.
وقال الصحفي سائد رضوان للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي أمر سكان محيط مجمع الشفاء -الذي يقع في حي الرمال ويضم آلاف النازحين- بمغادرة منازلهم.
وأضاف رضوان أنه لا يوجد اتصال مع الذين احتجزتهم قوات الاحتلال داخل المجمع خلال اقتحامه أمس.
وكانت قوة إسرائيلية كبيرة تساندها نحو 50 دبابة وآلية اقتحمت أمس المجمع بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حولته مجددا إلى قاعدة لها، وأن بعض قادتها موجودون داخله، ودفع الاقتحام والقصف مئات السكان إلى الفرار باتجاه حيي الزيتون والدرج، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن قتل 20 مسلحا -بينهم فائق المبحوح رئيس مديرية العمليات الخاصة في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس- واعتقال 200 آخرين داخل المنشأة الطبية التي تعرضت للقصف خلال عملية الاقتحام الجديدة.
وكان من بين المعتقلين الصحفي في قناة الجزيرة إسماعيل الغول، وقد تم الإفراج عنه لاحقا.
وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت وقوع شهداء وجرحى في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع الشفاء الطبي، كما أكدت الوزارة تعذر إمكانية إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ.
وقالت الوزارة إن حريقا شب أمس الاثنين عند بوابة المجمع، مما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن قوات الاحتلال قصفت أجزاء من المجمع وحاصرته قبيل اقتحامه، مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع.
كما أظهرت مشاهد توغل آليات وجرافات إسرائيلية داخل باحاته.