استيقظ العالم على مفاجأة مدوية، في نهاية ديسمبر / كانون الثاني 2022، عندما أعلن النصر السعودي ضم الأسطورة كريستيانو رونالدو بعقد يمتد حتى صيف 2025.

ونقلت هذه الصفقة التاريخية، الكرة السعودية لمستوى آخر من التنافسية، إذ سار عديد النجوم العالميين على خطى "الدون"، مثل كريم بنزيما "اتحاد جدة"، ونيمار "الهلال"، وساديو ماني "النصر"، ورياض محرز "الأهلي، وغيرهم.

ووفقا لعديد التقارير الصحفية، فإن الهلال السعودي كان اسما مطروحا بشدة كوجهة لرونالدو، إلا أن عقوبة منع الفريق الأزرق من القيد، على خلفية أزمة محمد كنو الشهيرة، وجهت بوصلة "صاروخ ماديرا" نحو القلعة الصفراء.

وفي حلقة جديدة من سلسلة "ماذا لو؟" نستعرض إجابة افتراضية على سؤال "ماذا لو انضم رونالدو للهلال بدلا من النصر؟"

ميسي أصفر

لا شك أن انتقال رونالدو للهلال - لو تمت الصفقة - كان سيدفع جماهير النصر إلى نفس المسلك الذي اتبعه مشجعو الزعيم.

فحينها كانت جماهير النصر ستطالب بلا شك بالتعاقد مع الأسطورة الأخرى ليونيل ميسي، وستهتف باسمه في المدرجات لاستفزاز الدون.

ولو كان ميسي وقتها اختار أيضا الانتقال إلى الدوري الأمريكي، لربما شاهدنا النجم البرازيلي نيمار وقتها يرتدي قميص العالمي، بدلا من تمثيل الزعيم.

لا مكان لميتروفيتش

يقدم الصربي ألكسندر ميتروفيتش مستويات مميزة للغاية مع الهلال هذا الموسم، مساهما مع الفريق في تصدر الدوري والتأهل لنصف نهائي كأس آسيا.

وأحرز نجم فولهام السابق، الوافد على الزعيم في الصيف الماضي، 20 هدفا في الدوري المحلي، ينافس بها رونالدو نفسه على صدارة الهدافين، حيث يتقدم البرتغالي عليه بـ3 أهداف فقط.

ومن شبه المؤكد أنه لو تمت صفقة انتقال رونالدو للهلال، لما اتجه النادي الأزرق لاستقطاب ميتروفيتش، في ظل عدم وجود مكان له في التشكيل الأساسي.

خريطة الألقاب

يعد الهلال الفريق الأقوى حاليا على الساحة السعودية وربما الآسيوية، في ظل المستويات المذهلة التي يقدمها تحت قيادة البرتغالي جورجي جيسوس.

ووجود رونالدو مع الفريق الأزرق، كان بالتأكيد سيعزز من تلك المكانة، ولربما ساهم في تغيير خريطة الألقاب في الفترة السابقة.

فالهلال على سبيل المثال خسر نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، وهذا ما كان قد يتغير مع الدون.

كما كان رونالدو سببا حاسما في إهداء النصر لقب البطولة العربية الماضية على حساب الهلال نفسه في المباراة النهائية.

تعزيز السلسلة

وصل الهلال في الفترة الحالية إلى سلسلة خرافية من حيث الانتصارات المتتالية في كل البطولات، قوامها 29 فوزا حتى لحظة كتابة هذه السطور.

وفي ظل تواجد الهداف التاريخي لكرة القدم، فإن هذه السلسلة ستكون مرشحة للامتداد بشكل أكبر.

ويتميز الدون بقدرته الفتاكة على التسجيل من كل الوضعيات، وهو أمر من شأنه أن يعزز القوة الهجومية الكبيرة للهلال في الوقت الحالي.