في أول تصدع في حكومة الطوارئ الإسرائيلية لإدارة الحرب على قطاع غزة المحاصر، أعلن رئيس حزب "تيكفا حداشا"، الوزير غدعون ساعر، مساء اليوم، الإثنين، عن استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ساعر وشدد خلاله على أن إسرائيل تراوح مكانها في غزة، وذلك في أعقاب رفض طلبه بضمه إلى كابينيت الحرب، ورفضه اقتراح الليكود بأن تتم دعوته إلى اجتماعات الكابينيت بين حين وآخر.
وأكد ساعر أنه وقع برفقة الوزير يفعات شاشا - بيطون على كتاب استقالة من الحكومة،
وكان ساعر قد أعلن عن انشقاق حزبه عن كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، قبل أسبوعين، وعقد الأسبوع الماضي اجتماعا مستقلا لكتلة حزبه في الكنيست، المؤلفة من 4 أعضاء كنيست.
وقال ساعر إن "مركز الثقل في إدارة الحرب انتقل من الكابينيت (الموسع)، الذي تحول لنوع من برلمان، إلى كابينيت الحرب"، وأضاف أن القرارات المهمة تتخذ في كابينيت الحرب، بينما يكتفي الكابينيت الموسع بمناقشة القضايا العامة.
وأشار ساعر إلى أنه "انضممنا إلى حكومة عارضناها في أعقاب الحرب فقط ومن أجل التأثير على شؤون الحرب فقط. وإذا لم نتمكن من القيام بذلك، لا نستطيع أن نكون في الحكومة".
وأضاف "انضممت إلى الحكومة خلافا لاتفاق صريح مع غانتس كان من المفترض بموجبه أن أكون عضوا في كابينيت الحرب. بالنظر إلى الوراء، ربما كنت مخطئا في ذلك".
وتابع: "كنا مصرين على تغيير التوجه والفكر الذي ينظم إدارة الحرب. لقد أصبح مجلس الوزراء (الكابينيت الموسع) برلمانًا معزولاً عن المعلومات المهمة، في حين يفتقر كابينيت الحرب إلى الأصوات الناقدة".
وتابع "يعتقد غانتس أنه لا يوجد شيء يمكن تغييره أو إصلاحه؛ هذا ما قاله. أنا لا أستطيع تحمل المسؤولية عندما لا تكون لدي إمكانية التأثير على السياسة".
وأضاف "لم نأت لتدفئة الكراسي. وفي هذه الظروف من الأفضل أن نمسع صوتا واضحا من خارج الحكومة. ولذلك أعلنت نيتي الاستقالة من الحكومة وأخطرت نتنياهو بذلك".