نصائح لتسهيل الصيام في رمضان على الأطفال

333221.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

ينطوي شهر رمضان المبارك على الامتناع عن تناول الطعام ومياه الشرب، منذ شروق الشمس حتى غروبها. وعندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن القواعد مختلفة؛ إذ لا يتعين على الأطفال الذين لم يصلوا بعد إلى سن البلوغ الصيام.
فما الذي تنصح به الدكتورة "عبير الخلفاوي"، استشارية طب الأطفال، مستشفى ميدكير للنساء والأطفال؟


قد يعبر بعض الأطفال عن رغبتهم في الصيام إذا رأوا آباءهم أو أشقاءهم الأكبر سناً صائمين. وفيما يتعلق بالأطفال، يمكن أن تؤدي عادات الأكل السيئة خلال شهر رمضان إلى فجوات غذائية؛ ما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية، وإعاقة نموهم وتطورهم. برأي الدكتورة "عبير الخلفاوي"، ومع ذلك، يمكن للأطفال الصيام طوال شهر رمضان إذا كان آباؤهم يشرفون باستمرار على عاداتهم الغذائية. وفي حال كان الطفل يعاني من مشكلة طبية كامنة؛ فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل السماح له بالصيام. وإليكم بعض النصائح المهمة التي يمكنكم اتباعها لضمان استمتاع أطفالكم بطقوس رمضان والبقاء بصحة جيدة طوال الشهر الفضيل. يجب أن ينال الأطفال قسطاً كافياً من النوم خلال شهر رمضان، ويجب أن يحصلوا على الوقت الكافي لتناول وجبة السحور المناسبة.

الصيام التدريجي


من الأفضل للأطفال الانخراط في الصيام بشكل تدريجي؛ حتى تعتاد أجسامهم تحمل فترات طويلة من الوقت دون تناول الطعام في أثناء نموهم. إذا كان طفلك دون سن العاشرة؛ فاحرص على أن يصوم بضع ساعات فقط، بدءاً من موعد السحور حتى موعد الغداء مثلاً. حيث ستتكيف أجسامهم بشكل تدريجي مع عدم تناول وجبات الطعام بسهولة أكبر عند الصيام لفترات قصيرة من الزمن في البداية، ويمكن بعد ذلك زيادة تلك المدة على نحو تدريجي.

السحور الصحي


الوجبة الأولى قبل بدء صيام الطفل يجب أن تلبي الاحتياجات الصحية لجسم الطفل حتى يتمكن من المحافظة على مستويات الطاقة لديه عند تعويد الطفل طوال فترة الصيام. وينبغي أن تحتوي وجبة الطعام أيضاً على سوائل لتخفيف حدة العطش لديه خلال فترة الصيام وتسريع عملية الهضم. وعليه، يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة لتجنيبه الشعور بالعطش، والإكثار من المأكولات التي تحتوي على بروتينات لمنحه إحساساً بالشبع. حيث يُعتبر البيض والخبر والجبن والتمور والفواكه المجففة الأخرى والفواكه الطازجة واللبن والحليب؛ كلها تُعد خيارات صحية وجيدة لوجبة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر المغذية مثل الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والألياف.

الإفطار التقليدي


تُعتبر الممارسات التقليدية لكسر الصيام في أثناء الإفطار الأفضل من الناحية الصحية بالنسبة للأطفال. في البداية، يجب أن يتناول الأطفال على المائدة حبتين من التمر وكوباً من الماء قبل الشروع في تناول مجموعة متنوعة من المأكولات على الطاولة. كما يجب استهلاك السلطات والفواكه بكميات كبيرة للتعويض عن نقص السوائل خلال فترة النهار، ولا سيما أن تلك المأكولات تحتوي أيضاً على كميات وفيرة من العناصر الغذائية الأساسية.

الترطيب


يحتاج الأطفال إلى ترطيب كافٍ خلال شهر رمضان. وتُعتبر الفواكه والعصائر والحليب المخفوق والماء من الضروريات خلال الشهر الفضيل ليس فقط لإرواء العطش، ولكن أيضاً لتجنيب الطفل الشعور بالجوع. وبالتالي، يجب الحرص على أن يشرب الطفل الكثير من الماء ولا سيما إذا تزامن شهر رمضان مع الأشهر الأكثر حرارة. وإذا كان الطفل يأكل بشكل مفرط؛ فمن المحتمل أنهم لا يشربون كمية كافية من الماء، لذا تحتاج أجسامهم من كوبين إلى ثلاثة أكواب من الماء على الأقل على فترات متتالية. قد يواجه الأطفال مشكلات صحية مرتبطة بعسر الهضم والإمساك في أثناء الصيام بسبب الجفاف. ويمكن لأطعمة محددة أن تجعل الأطفال أكثر عطشاً من المعتاد وأن تستنزف مستويات الطاقة لديهم. من المحتمل أيضاً أن يؤدي التغيير المفاجئ في عادات الأكل إلى إزعاج معدتهم. وبدلاً من السماح لهم بتناول عشاء كامل دفعة واحدة في أثناء الإفطار، يمكن تقسيم الوجبات إلى جزءين لتجنب زيادة تراكم الطعام في المعدة والجهاز الهضمي لديهم. ويجب على الآباء أيضاً ضمان عدم تناول أطفالهم أكلات مالحة أو مقلية أو دهنية، التي يمكن أن تزيد من حدة شعورهم بالعطش.

تقليل كمية السكر


يمكن أن يتسبب تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة بتقلبات مستويات السكر في الدم؛ ما يؤدي إلى تحفيز الشهية. لذا؛ يجب على الآباء توعية الأطفال بضرورة الانتظار لمدة تتراوح ما بين 2 و3 ساعات بعد فترة الإفطار قبل تناول الحلويات. إن إدارة نشاطهم البدني أمر بالغ الأهمية أيضاً؛ لأن استهلاك السكر في أثناء فترة الإفطار يمكن أن يتسبب في شعور الأطفال بالتعب والإرهاق بسبب الاستهلاك المفرط لطاقتهم في المدرسة أو في أثناء ممارسة أنشطتهم المنزلية.