السيسي : لا مانع لدينا من إرسال قواتنا إلى دول الخليج

40c8af72-46c0-4f93-a1b2-fcd61be2cf3d_16x9_600x338
حجم الخط

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس، وفداً من كبار الصحافيين والإعلاميين الكويتيين ضم رؤساء تحرير أهم الصحف ووكالة الأنباء الكويتية، وذلك لتقديم الشكر لمصر على مشاركتها في حرب تحرير الكويت عام 1991.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي أشادوا في مستهل اللقاء بمشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت، مستذكرين الدماء المصرية الطاهرة التي سالت على أرضهم وامتزجت بدماء أشقائهم الكويتيين.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي رحب بالوفد الإعلامي الكويتي، متمنياً لدولة الكويت وشعبها الشقيق كل الازدهار والاستقرار بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين للاستقلال، والتي تتزامن مع العيد الخامس والعشرين لتحرير الكويت. كما وجه التهنئة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة الذكرى العاشرة لتوليه مقاليد الحكم.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس المصري ذكر خلال اللقاء أن مصر لن تتوانى عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر، مؤكداً على أن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة "مسافة السكة" تعكس هذا المفهوم. وأكد على أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب، ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها، مستشهداً بموقف مصر إزاء الأحداث في ليبيا، حيث امتنعت عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته، وكانت المرة الوحيدة التي قامت فيها مصر بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصرياً.

وأضاف السفير علاء يوسف أن حوار الرئيس مع الوفد الإعلامي الكويتي تناول أيضاً مُجمل التطورات التي يمر بها العالم العربي، حيث أشار الرئيس إلى أن غزو الكويت عام 1991 مثل الضربة الأولى لوحدة الصف العربي، وكان بمثابة ثغرة لاختراق الأمن القومي العربي.

وشدد الرئيس في ختام اللقاء على أن مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة، ومن بينها دولة الكويت العزيزة، للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر، موضحاً أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ليس شأناً قومياً فحسب، ولكنه شأنٌ ديني ووطني وأخلاقي كذلك، فالدين الإسلامي الحنيف لا يقبل ترويع المواطنين.