قتلت قوات الاحتلال، فجر أمس، فتى وأصابت شابين بالرصاص الحي، وصفت جروح أحدهما بالخطيرة، خلال عملية اقتحام شنتها في بلدة قباطية جنوب جنين، بينما أصابت شابا وفتى في مدينة طوباس خلال مواجهات، في وقت واصلت فيه حصارها المشدد على محافظة أريحا لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع إقدام مستوطن على احتجاز طفل من قرية حوسان غرب بيت لحم.
فقد أعلن مدير مستشفى "الرازي" في جنين الدكتور فواز حماد، استشهاد الفتى معتصم نبيل أبو عابد (13 عاما) وإصابة شابين وصفت جروح أحدهما بأنها خطيرة، برصاص الاحتلال في قباطية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت قباطية وسط إطلاق كثيف للرصاص وتمركزت في حي الزكارنة وفي محيط مبنى المجلس البلدي، وشنت عمليات دهم وتفتيش طالت منازل، بعد أن نشرت "القناصة" على مبانٍ مرتفعة وسط مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة.
وقال شهود عيان، إن عملية الاقتحام جاءت بعد تسلل قوات إسرائيلية خاصة "مستعربين" بمركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية إلى قباطية.
وأكد الشهود، أن مقاومين خاضوا اشتباكا مسلحا مع القوات الخاصة بالتزامن مع بدء قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام البلدة وسط مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال مواطنا ونجله عقب دهم منزلهم، ودهمت منازل أخرى، وحطمت محتوياتها، واحتجزت مركبات إسعاف ومنعتها من دخول البلدة لنقل المصابين.
وفي مدينة طوباس، أصابت قوات الاحتلال شابا وفتى بالرصاص الحي خلال عملية اقتحام.
وأفادت مصادر طبية، بأن شابا وفتى أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وتم نقلهما إلى المستشفى الحكومي التركي في المدينة لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة في ساعات الصباح من موقع عسكري بالقرب من حاجز تياسير شرقا، بعد وقت من اكتشاف تسلل وحدات خاصة "مستعربين"، ومحاصرتها منزلا.
وأفاد كمال بني عودة مدير نادي الأسير في طوباس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين سعيد ناصر دراغمة، وعلي محمود العريان، وأوس عامر أبو شملة، وهو مصاب في وقت سابق، بعد دهم منازل ذوي بعضهم في المدينة والعبث بمحتوياتها، فيما طاردت مركبة وحطمت محتوياتها.
وفي محافظة أريحا والأغوار الوسطى، أعادت قوات الاحتلال اقتحام مدينة أريحا، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المقامة على مداخلها بما فيها بلدة العوجا، لليوم الثالث على التوالي.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال دهمت منازل قرب المعابر والحدود، وجمعية المشروع العربي الإنشائي، وقامت بالتحقيق مع المواطنين واستجوابهم، في وقت تواصل فيه إغلاق أربعة مداخل رئيسة لأريحا بحواجز عسكرية.
ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز المدخل الشرقي لأريحا أو ما يعرف بـ"البوابة الصفراء"، المواطنين والعمال والتجار حاملي هوية أريحا تحديدا من الخروج عبر الحاجز، وطلبت منهم العودة إلى منازلهم.
ومساء أمس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا، واقتحمت مصنعا للإسمنت، وجمعية المشروع الإنشائي العربي في مدينة أريحا، وداهمت عددا من منازل المواطنين في العوجا شمالا.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مصنع "سند" للإسمنت شرق أريحا وفتشت تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة به، كما داهمت عددا من منازل المواطنين في العوجا شمال أريحا.
كما داهمت قوات الاحتلال المقر الرئيسي لجمعية المشروع الإنشائي العربي، وعاثت فسادا وتخريبا وتكسيرا في المبنى الإداري، واعتدت على مساكن الموظفين في الجمعية وفتشتها.
وأضافت، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فواز رمزي بلهان من مخيم عقبة جبر، خلال محاولته المرور عبر الحاجز الجنوبي لأريحا.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار بالهواء على مركبات المواطنين المتوجهة إلى مداخل ومخارج أريحا، ومنعتهم من الوقوف والمرور عبرها، فيما احتجزت عشرات الشبان عند المدخل الجنوبي لأريحا وأخضعتهم للتفتيش الميداني.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال حطمت مركبة الشاب مشهور رائد عواجنة أثناء محاولته عبور أريحا، وسلوكه طريقا ترابية قرب المدخل الشمالي لأريحا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية معززة بعدة آليات عسكرية من مدخل المدينة الشرقي، وتجولت في عدة أحياء، وتمركزت في وسط المدينة وحي النقار، وسط مواجهات واشتباكات.
وفي إطار الاعتداءات الاستيطانية، احتجز مستوطن من البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" المقامة على أراض تابعة لقريتي الخضر وحوسان غرب بيت لحم، الفتى باسل عبد الوهاب حمامرة (17عاما) من قرية حوسان، أثناء رعية الأغنام في منطقة الشرفا، ثم أطلق سراحه، بعد تهديده بعدم العودة مرة أخرى للرعي.