نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن قتل فريق الإغاثة الأجنبي التابع لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة مساء الاثنين يرجع إلى سلوك القادة الميدانيين في الجيش، وليس بسبب مشكلة في التنسيق بين القوات والمنظمات الإنسانية كما زعم الجيش ووزارة الدفاع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشر مساء الثلاثاء أن عدم انضباط هؤلاء القادة الميدانيين ومخالفتهم للقواعد هو ما أدى إلى مقتل الفريق المكون من 7 أفراد، جراء استهداف الجيش لموكب سياراتهم في دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية قولها إن القيادة الإسرائيلية تعرف بالضبط سبب الهجوم على موكب الفريق الإغاثي، وإن القيادة الجنوبية تسعى للتملص من مسؤوليتها عن الهجوم.
وحذر مصدر استخباراتي تحدث لهآرتس من أن هجمات مماثلة ستتكرر إذا لم يوضع حد لسلوك بعض القوات الإسرائيلية العاملة في غزة.
وفي وقت سابق، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي "يدرك أن هذا حادث خطير قد تكون له آثار بعيدة المدى على استمرار القتال في غزة، نظرا لتآكل شرعيته الدولية في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لإرسال ممثلين إلى البلدان التي يحمل أفراد الفريق الإغاثي جنسياتها، ليقدموا شخصيا نتائج التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي إلى كبار ممثلي تلك الحكومات.
وأشار التقرير إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت 3 صواريخ على الموكب الإغاثي، رغم أنه كان يسير في طريق وافق عليه الجيش الإسرائيلي مسبقا.
وفي هذا السياق، قال مصدر استخباراتي للصحيفة "في غزة، كل واحد يضع القواعد لنفسه".
وأكدت هآرتس أن هجوم الاثنين ليس الحالة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي أعضاء منظمة المطبخ المركزي العالمي.
وأوضحت أن قناصا إسرائيليا أطلق النار نهاية الأسبوع الماضي على سيارة كانت في طريقها إلى مستودع للمواد الغذائية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، فأصابت الرصاصة الزجاج الأمامي للسيارة لكن موظف الإغاثة الذي كان في السيارة لم يصب بأذى.
المصدر : هآرتس