تحطمت قطعة معدنية في منزل في فلوريدا، يعتقد أنها من منصة بطارية تزن 0.9 كغ، تخلصت منها محطة الفضاء الدولية (ISS).
ويقول أليخاندرو أوتيرو، صاحب المنزل في نابولي بفلوريدا، إن الجسم الأسطواني اخترق سقف طابقين في عمق منزله وكاد يصيب ابنه.
وكان أوتيرو في إجازة عندما تلقى مكالمة هاتفية من ابنه، يقول فيها إنه سمع "صوتا هائلا" وكانت هناك ثقوب كبيرة في السقف والأرضية، وأن كل ما سقط كاد يصيبه.
ومنذ ذلك الحين، استعادت وكالة ناسا الجسم الأسطواني الذي يبلغ وزنه 0.9 كغ لتحديد مصدره، وإذا تبين أنها خردة فضائية، فقد تكون الوكالة مسؤولة عن الأضرار.
ويرجح أن قطعة الحطام جاءت من منصة معدات EP-9 الضخمة التي تم التخلص منها من محطة الفضاء الدولية لهبوط غير متحكم فيه فوق الأرض في أوائل مارس.
وألقت ناسا المنصة في عام 2021، متوقعة أن تبقى في المدار لمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي للأرض بطريقة خاضعة للرقابة، لكن المحاولة غير الموجهة تسببت في هبوطها خارج المسار.
وتعد منصة المعدات EP-9 بحجم سيارة الدفع الرباعي تقريبا، أكبر جسم تم طرده من محطة الفضاء الدولية على الإطلاق.
وقال جوشوا فينش، المتحدث باسم ناسا، إن الوكالة حصلت على الحطام بالتعاون مع صاحب المنزل، و"ستقوم بتحليله في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في أقرب وقت ممكن لتحديد أصله. وستكون المزيد من المعلومات متاحة بمجرد اكتمال التحليل".
وبمجرد أن يحدد المهندسون مصدر القطعة، سيسعى أوتيرو إلى تقديم مطالبة ضد الحكومة الفيدرالية لدفع تكاليف إصلاح منزله.
وكان من المفترض أن تحترق منصة البطارية بالقرب من مدينة فورت مايرز في فلوريدا، ولكن بدلا من ذلك هبطت خارج مسارها في 8 مارس لأن علماء الفلك أخطأوا في تقدير الوقت الذي ستعود فيه إلى الغلاف الجوي للأرض.
ونشر أوتيرو صورا للجسم الذي اصطدم بمنزله على منصة "إكس"، وطلب التواصل مع وكالة ناسا، ورد عالم الفلك جوناثان ماكدويل، وأخبره أن الحطام من المحتمل أن يكون من منصة EP-9، مضيفا أنه كان من المفترض أن يدخل الحطام الغلاف الجوي قبل الساعة 7:30 مساء بالتوقيت العالمي المنسق، ويسقط فوق خليج المكسيك، بين كانكون وكوبا.
وأشار ماكدويل إلى أنه في وقت سابق من اليوم نفسه، عادت منصة شحن كبيرة تحمل البطاريات وتخص وكالة الفضاء اليابانية JAXA إلى الغلاف الجوي للأرض فوق خليج المكسيك. وكان من المتوقع أن يحترق الحطام، الذي تم التخلص منه من المحطة الفضائية في عام 2021، في الغلاف الجوي الأرضي، إلا أنه يبدو أن بعض الحطام نجا من الاحتراق.
وأشار عبر منصة "إكس" إلى أن "موقع السقوط كان هذا ضمن نافذة التنبؤ السابقة ولكن قليلا إلى الشمال الشرقي من الجزء الأكثر احتمالا من المسار. وبعد دقيقتين من العودة، كان من الممكن أن يصل إلى فورت مايرز".
جدير بالذكر أنه تم إطلاق منصة EP-9 إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2020، وتم استخدامها لاستبدال البطاريات القديمة ببطاريات ليثيوم أيون جديدة لتخزين الطاقة الشمسية في المحطة. وفي عام 2021، ألقت ناسا المنصة متوقعة أن تبقى في المدار لمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي للأرض بطريقة خاضعة للرقابة، إلا أن الحطام هبط خارج المسار المتوقع.
ويتفق الخبراء، بما في ذلك ماكدويل، على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتأكد من أن عودة الحطام إلى الغلاف الجوي للأرض لا يشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات على الأرض.
المصدر: ديلي ميل