أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن "إسرائيل" اعتقلت 66 صحفيا من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك بعد إقدام السلطات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، على اعتقال الصحفية أسماء نوح هريش (32 عامًا) من منزلها في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال النادي (غير حكومي) في بيان، إنّ "عدد الصحفيين والصحفيات المعتقلين من الضفة العربية بما فيها مدينة القدس الشرقية بعد 7 أكتوبر بلغ 66، أبقى الاحتلال على اعتقال 45 منهم، من بينهم 4 صحفيات، آخرهم الصحفية أسماء".
ولفت النادي، إلى أن اعتقال الصحفية أسماء "يُضاف إلى اعتقال والدها نوح وشقيقها أحمد".
وأوضح أنّ هذا التصعيد "يأتي في إطار حملات الاعتقال الواسعة التي نفذها جيش الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ومن بينها عمليات اعتقال النساء التي تصاعدت مؤخرًا بشكل ملحوظ".
وأفاد نادي الأسير بأن "23 من الصحفيين والصحفيات المعتقلين جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ (بدون تهمة) بذريعة وجود (ملف سرّي)، من بينهم الصحفيّة إخلاص صوالحة، وبشرى الطويل".
أما الغالبية من بقية الصحفيين والصحفيات المعتقلين فقد "وُجهت لهم تهمًا تتعلق بالتّحريض (ضد إسرائيل) على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام العاملين فيها"، بحسب المصدر ذاته.
واعتبر نادي الأسير أنّ "الاحتلال وعلى مدار العقود الماضية انتهج سياسة اعتقال الصحفيين، إلى جانب جملة من السياسات والجرائم والانتهاكات بحقّهم، في محاولة مستمرة منه لإسكات صوتهم ومحاربة الرواية الفلسطينية".
وجدد مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بـ"تحمل مسؤولياتها اللازمة في ضوء استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، واستهداف كافة فئات المجتمع الفلسطيني عبر عمليات الاعتقال الواسعة والممنهجة".
ووفق نادي الأسير "بلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية مارس/ آذار أكثر من 9 آلاف و400، بينهم 3 آلاف و661 معتقلًا إداريًا".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 456 قتيلا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كما وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أكثر من 7 آلاف و990 منذ 7 أكتوبر 2023.
وتشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة عشرات الأطفال، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".