حقق تشيلسي انتصارا دراميا على مانشستر يونايتد بملعب ستامفورد بريدج بنتيجة (4-3)، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
تقدم الفريق اللندني بهدفين عن طريق كونور جالاجير وكولر بالمر في الدقيقتين 4 و19، لكن يونايتد قلب النتيجة لصالحه بثلاثية سجلها أليخاندرو جارناتشو "ثنائية" وبرونو فيرنانديز (34، 39 و67).
وتحصل تشيلسي على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، عاد بالمر لتنفيذها بنجاح، مسجلا هدف التعادل القاتل (90+10)، قبل أن يضيف بعدها هدف الانتصار (90+11).
الانتصار رفع رصيد تشيلسي للنقطة 43، ليقفز للمركز العاشر، فيما تجمد رصيد الشياطين الحمر عند 48 نقطة في المرتبة السادسة.
الشوط الأول
باغت الفريق اللندني ضيفه في وقت مبكر بهدف أول عبر جالاجير، الذي ارتدت كرة من دفع يونايتد أمامه، ليقابلها بتسديدة زاحفة من داخل منطقة الجزاء، فشل أونانا في التعامل معها.
وعاد تشيلسي للمحاولة من جديد عبر انطلاقة من مودريك قبل أن يحاول توجيه تسديدة في أقصى الزاوية اليمنى، لكن الكرة لامست قدم أحد اللاعبين لتمر بجوار القائم إلى ركنية.
وارتكب أنتوني مخالفة داخل منطقة جزاء فريقه، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض، سجل منها بالمر هدف تعزيز التقدم.
وانطلق مودريك بكرة على الجانب الأيسر قبل أن يطلق تسديدة في الشباك الخارجية، ثم وجه ماينو تسديدة قوية كان بيتروفيتش لها بالمرصاد.
وتمكن يونايتد من تقليص النتيجة عن طريق جارناتشو، الذي انطلق بالكرة حتى اقتحم منطقة جزاء البلوز، قبل أن يضعها على يسار بيتروفيتش.
وجرب فيرنانديز حظه بتسديدة بعيدة المدى، لكنها علت عارضة مرمى تشيلسي، قبل أن يرد إنزو عليه بتصويبة صاروخية تصدى لها أونانا ببراعة.
وتمكن يونايتد من معادلة النتيجة بعد عرضية متقنة أرسلها دالوت نحو فيرنانديز، الذي قابلها بضربة رأسية إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول (2-2).
الشوط الثاني
بداية الشوط الثاني شهدت محاولة خطيرة من هاري ماجواير مدافع الشياطين الحمر، بتسديدة قوية علت العارضة، مهدرا فرصة لتقدم الضيوف.
ونجح جارناتشو في استغلال خروج بيتروفيتش من مرماه، موجها ضربة رأسية متقنة إلى الشباك، ليتقدم يونايتد بهدف ثالث.
دانت السيطرة بعد ذلك لأصحاب الأرض، أملا في العودة بالتعادل، لكن دفاع يونايتد حال دون الوصول لمرمى أونانا بسهولة.
واستطاع مانشستر يونايتد قتل إيقاع اللعب وإبعاد لاعبي تشيلسي عن مناطق الخطورة، فضلا عن الصمود أمام أي محاولة لاختراق المناطق الدفاعية.
وعجز هجوم تشيلسي عن فكرة الشفرة الدفاعية للضيوف حتى قبل نهاية الوقت المحتسب بدلا من الضائع بدقيقتين، حينما توغل مادويكي من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، قبل تعرضه لإعاقة من دالوت.
وراجع الحكم اللقطة مع غرفة تقنية الفيديو، التي أيدت قراره بعد تبين إعاقة جناح تشيلسي من الخلف، لينبري بالمر لتنفيذ الركلة، محرزا هدف التعادل القاتل في الدقيقة 90+10.
لم يكتف تشيلسي بهدف التعادل، بل زاد من جنون المباراة بهدف رابع بعدها مباشرة، سجله بالمر بتسديدة غيرت مسارها واستقرت في الشباك، ليحقق الفريق الانتصار في اللحظات الأخيرة.