مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره السابع وفي اليوم الـ185، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 32 فلسطينيا خلال يوم واحد، في حين تم انتشال جثث 84 شهيدا في مناطق متفرقة من خان يونس.
سياسيا، قالت مصادر للجزيرة إن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من 3 مراحل.
وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال للجزيرة إن الموقف الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
قصف وشهداء
فقد شن الجيش الإسرائيلي -الاثنين- قصفا جويا ومدفعيا على وسط وجنوب قطاع غزة، وبينما انتُشلت جثث عشرات الشهداء في خان يونس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاعتداءات الإسرائيلية أوقعت 32 شهيدا و47 مصابا خلال 24 ساعة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن سيدة وطفلا استُشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منازل شرق مدينة دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة.
كما استهدفت غارات إسرائيلية مناطق بوسط قطاع غزة، بينها محيط مخيم النصيرات الذي يقع بدوره وسط القطاع.
اجتياح رفح
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الاثنين- إنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، دون الكشف عن هذا الموعد.
وأضاف نتنياهو "تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا وتحقيق النصر التام على حماس".
وتابع "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. سيحدث ذلك. جرى تحديد موعد".
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تطلع على موعد لاجتياح إسرائيلي لرفح.
مفاوضات القاهرة
وعلى صعيد المفاوضات، قالت مصادر للجزيرة -الاثنين- إن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من 3 مراحل.
وأضافت أن المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، كما تضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.
وأردفت المصادر أن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.
وتضمن المقترح إفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل.
وتتضمن المرحلة الثالثة الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
حماس تتحدث عن عراقيل إسرائيلية
وكان مصدر قيادي في حركة حماس قال للجزيرة إن الموقف الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف القيادي في حماس أن الرد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة اشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء تُقيمها جهات دولية وليس إلى مناطقهم وبيوتهم، كما اشترطت الحركة.
وأوضح أن عودة النازحين حسب الرد الإسرائيلي غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال، بينما طالبت الحركة بعودة غير مشروطة لهم.
وأكد أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن القيادي في حماس محمود مرداوي قوله إن الحركة تريد اتفاقا واضحا لا يؤدي إلى معركة جديدة، ويشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين دون شروط، وإعادة الإعمار دون قيود، وأن تتم هذه العملية بشكل سلسل، إضافة لعملية تبادل للأسرى.
جبهة لبنان
وفي لبنان، أعلن حزب الله -الاثنين- تنفيذه هجوما جويا بمسيّرة انقضاضية على موقع رأس الناقورة شمالي إسرائيل، في حين قصف الجيش الإسرائيلي بلدات حدودية في جنوب لبنان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن المسيّرة التي أطلقها حزب الله انفجرت في منطقة مفتوحة بالجليل الغربي دون أن تسفر عن إصابات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله في بيانين منفصلين مقتل اثنين من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الذي ادعى أن القتيل الأول قيادي في الحزب، في وقت نعاه فيه الأخير دون ذكر أي توصيف له.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية وقوع غارة إسرائيلية في بلدة الخيام جنوبي لبنان، ترافقت مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.
وأضافت الوكالة أن أطراف بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان تعرضت لقصف إسرائيلي، وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي يحلّق بكثافة في أجواء كسروان وجبيل والمتن شمال جبل لبنان.
المصدر : الجزيرة + وكالات