رهنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، التوصل لاتفاق مع "إسرائيل" بعودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، وذلك بعد تسلمها مقترحًا لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، ووقف إطلاق النار خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن "مفتاح أي اتفاق مع "إسرائيل" ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار"، متابعًا: "أبرز أولوياتنا في العملية التفاوضية المستمرة عودة النازحين بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من قطاع غزة ودون ذلك لن يتم الاتفاق".
وأشار إلى أن غزة في عيد الفطر "تنزف دمًا وتتفطر ألمًا وتتكبد دمارًا وهي لا زالت ثابتة وصامدة منذ ما يزيد عن 6 شهور ولن تنكسر"، مشددًا على أن "حجم الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في مجمع الشفاء ومحيطه كارثية جدًا وأعمال البحث لا تزال مستمرة لانتشال مئات الجثامين".
وكانت قناة الجزيرة نقلت عن مصادر مطلعة على مفاوضات القاهرة، أن الوسطاء عرضوا مقترحًا جديدًا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار على 3 مراحل، إذ يتضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، كما يشمل قبول الاحتلال بفتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواته على بعد 500 متر منهما، إلى جانب إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة بما في ذلك الشمال.
وأوضحت المصادر، أن المسودة الجديدة لمقترح الاتفاق، شملت إفراج الاحتلال عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، فيما لم يتضمن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب الاحتلال.
المصدر: عربي 21