قتل قيادي ميداني من «حزب الله»، اليوم (الثلاثاء)، في ضربة إسرائيلية استهدفته بجنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المصدر رافضاً كشف هويته إن «قيادياً ميدانياً مسؤولاً عن محور منطقة الناقورة قتل جراء ضربة اسرائيلية»، استهدفت وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية سيارة في بلدة عين بعال الواقعة على بعد حوالى 15 كيلومتراً من اقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الرسمية في لبنان، أوردت أن «مسيّرة معادية» استهدفت سيارة في بلدة عين بعال في منطقة صور. وأفادت عن "سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح» من دون أن تحدد ما إذا كان مدنياً أو مقاتلاً.
وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها سكان وصحافيون محليون النيران تلتهم السيارة المستهدفة على طريق فرعية، وتبدو جثة داخلها.
ولم ينع «حزب الله» أياً من عناصره بعد، لكنّه أعلن في بيان قصفه «قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا» وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال».
في سياق متصل، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» وقوع قتلة وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في بلدة الشهابية جنوب البلاد.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية أغارت أيضا على بلدة يارون وأطلقت صاروخين جو-أرض على البلدة.
وجاء القصف بعيد تبني «حزب الله» شنّ هجوم جوي «بمسيّرات انقضاضية» استهدف «منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل».
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن انفجار مسيّرتين مسلّحتين، تم إطلاقهما من لبنان، قرب بلدة في شمال إسرائيل، ما أسفر عن ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي في المنطقة.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توتراً. والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان «حزب الله» أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.
ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه إيران ضد الدولة العبرية، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل (نيسان).
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن «إيران لن تنجو من العقاب».
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و «حماس» في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 365 شخصا على الأقلّ بينهم 241 عنصراً في «حزب الله» و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.