50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

w9RrE.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أدّى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وعراقيل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة، أن 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء.

وفرضت قوات الاحتلال قيودا وتشديدات على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ونصبت العشرات من السواتر الحديدية، وأوقفت المئات من المصلين وفحصت هوياتهم.

واعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي بوحشية على شاب في باب العمود، وطرحته مجموعة من جنود الاحتلال أرضا، ثم اقتادوه إلى أحد غرف المراقبة في باب العمود قبل اعتقاله.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفية نادين جعفر خلال تصويرها اعتداء الجنود على الشاب واعتقاله في باب العمود بالقدس المحتلة.

وفي باب الأسباط، اعتدت قوات الاحتلال على العشرات من المصلين ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى دون سبب، مما إضطرهم إلى أداء صلاة الجمعة عند مقبرة اليوسفية في باب الأسباط.

كما اعتدت على شبان من الداخل الفلسطيني وفتشتهم ومنعتهم من الدخول للمسجد الأقصى فجر اليوم.

وانتشرت قوات الاحتلال الخاصة في باحات المسجد الأقصى وصحن قبة الصخرة، بالتزامن مع أداء المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في مستهل خطبة الجمعة بقوله" اللهم أنزل برحمتك على أهلنا في غزة، اللهم إنتقم ممن تآمر عليهم، اللهم فرج كربهم وأجبر كسرهم، وأحفظ ضعفهم، اللهم إن أطفالهم جوعى فأطعمهم، اللهم إن أطفالهم عطشى فأسقهم، اللهم إن أطفالهم مرضى فشافهم".

ولفت إلى أن المسجد الأقصى تحفه المخاطر نتيجة أطماع  وتصرفات الجماعات اليهودية المتطرفة، وإن التصريحات الأخيرة بشأن تغيير الوضع القائم في الأقصى، هي تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا.

وأكد أن الأقصى هو للمسلمين وحدهم،  بقرار من الله من سبع سماوات، ليس من مجلس أمن ولا من هيئة الأمم، فلا مجال للصلاة لغير المسلمين فيه.

وحمّل السلطات المحتلة المسؤولية عن أي مس بالأقصى وأي محاولات تؤدي إلى تغيير الوضع فيه.

ودعا الحكومات في العالم العربي والاسلامي أن يتحملوا المسؤولية في حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه.

وقال" فالأقصى كما هو معلوم ليس لأهل فلسطين وحدهم، بل هو لملياري مسلم في العالم، شأنه كشأن المسجد الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى بوابة الأرض إلى السماء كما هو بوابة السماء إلى الأرض".

وتطرق إلى التواصل الاجتماعي، قائلا "لقد وُجد ليتواصل الناس فيما بينهم ليتعرفوا ويقوى الترابط والتآخي فيما بينهم، فلا يجوز أن ينحرف التواصل الاجتماعي سلبا عن هدفه ورسالته، ولا تجوز القطيعة فيما بين الناس من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ما بين الأزواج والعائلة الواحدة.

وأضاف "إن استخدام التواصل الاجتماعي يجب أن يكون للخير وقول الخير وتقوية العلاقات فيما بين الناس، وإلا على المسلم أن يلتزم الصمت".