ارتفعت، مساء اليوم الجمعة، حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 7 نتيجة الاقتحام الإسرائيلي المستمر لمدينة طولكرم ومخيميها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر طبية وإعلام حكومي رسمي.
فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أنه وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاما) الذي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، من مخيم طولكرم.
كما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الطفل نصر الله، أصيب برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في الشارع المؤدي لضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.
وفي واقعة أخرى، قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن الجيش الإسرائيلي قتل 5 فلسطينيين داخل منزل بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم نتيجة إطلاق النار عليهم واغتيالهم بدم بارد.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال يواصل منع سيارات الإسعاف من دخول مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة معرقلا بذلك نقل المصابين من داخله.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية، وجرت اشتباكات أسفرت عن إصابة 4 عسكريين إسرائيليين بينهم ضابط.
وقال مراسل الجزيرة إن جرافات الاحتلال دمرت عدة منازل وبنًى تحتية داخل المخيم، في حين يواصل جيش الاحتلال حملة اعتقالات وتحقيق مع المواطنين.
إصابة جنود إسرائيليين
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضابطا و3 جنود أصيبوا خلال عملية للجيش الإسرائيلي بمخيم نور شمس بطولكرم شمال غربي الضفة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين منهم جراحهم خطيرة بعد اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في المخيم.
من جانبها أفادت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم بأنها تخوض اشتباكات مع جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة.
كما قالت كتائب القسام في طولكرم إنها استهدفت آليات الاحتلال على مدخل مخيم طولكرم بعبوات ناسفة.
وقالت قناة الأقصى نقلا عن مصادر عائلية إن الشاب سليم غنام استشهد برصاص الاحتلال خلال الاقتحام المستمر لمخيم نور شمس بطولكرم، وهو شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذين استشهدا في اجتياح المخيم في 19 أكتوبر/تشرين الأول.
كما استشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس وأحد مؤسسيها محمد جابر "أبو شجاع" بعد محاصرة قوات الاحتلال مخيم نور شمس أكثر من 18 ساعة.
وكان موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلن إصابة جنديين بشظايا رصاص خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين بالمخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب نابلس من الجهة الجنوبية وأطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال ببلدة بيتا جنوب نابلس.
وقد أدانت حركة الجهاد الإسلامي "بشدة الصمت العربي والعالمي إزاء الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أهلنا في الضفة الغربية".
وأكدت في بيان أن اقتحام مدينة طولكرم وفرض حصار على مخيم نور شمس يؤكد رعاية الحكومة الإسرائيلية لجرائم المستوطنين، بحسب وصف البيان.
وأضافت أن هذا "الصمت المريب هو بمثابة ضوء أخضر للكيان المجرم للمضي في مخططاته المعلنة".
كما أدانت ما قالت إنه استمرار السلطة الفلسطينية في سياسة التنسيق الأمني التي ثبت أنها "وبال على شعبنا وتأتي على حساب قضيته وأهدافه الوطنية"، كما قال البيان.
عقوبات على مستوطنين
من جانب آخر، فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين "متطرّفتين" بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثّل الدول الأعضاء الـ27، إن الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات "مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".
وأوضح المجلس -في بيان- أن هذه الانتهاكات تشمل "أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلا عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية" المحتلة.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات.
وفي موضوع آخر، قررت النيابة الإسرائيلية وبطلب من الشرطة تجميد قرار الإفراج المشروط عن الأكاديمية نادرة شلهوب ونقلها إلى المحكمة المركزية.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قررت تعليق اعتقال شلهوب ضمن شروط مقيدة.
وقد شارك عشرات الطلاب في وقفة احتجاجية أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، تزامنا مع جلسة محاكمة شلهوب صباح اليوم، مطالبين بالإفراج عنها.
وكانت الشرطة اعتقلت شلهوب مساء أمس بدون سابق إنذار أو استدعاء، في أعقاب حملة تحريض استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية، بعد أن نُسب إليها اتهامها لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وإنكارها وقوع أعمال اغتصاب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية