قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنَّ الكشف مؤخراً عن مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة، تضم جثامين 180 شهيداً لغاية الآن معظمهم من النساء والأطفال، شهادة مروعة على وحشية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وفضح لجرائم وهمجية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وأضاف دلياني، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ هذه المجزرة المتعمدة وما أعقبها من دفن الشهداء في مقبرة جماعية تُعدُ استهتاراً من الاحتلال بالحياة البشرية"، لافتاً إلى اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مستشفى الشفاء وفي أماكن مختلفة من القطاع، خاصة منذ بدء عمليات الاجتياحات البرية في إطار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزّة.
وتابع: "مع وجود ما يقدر بنحو 500 مدني آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، ما زالوا في عداد المفقودين في أعقاب التوغل الإسرائيلي بخان يونس، فإن هذه الأرقام، على الرغم من كونها ضخمة، إلا أنها تشير إلى معاناة عميقة ودمار اكبر تعاني منه العائلات الفلسطينية في القطاع".
وختم دلياني حديثه، بالقول: "إنًّ تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يُجدد دعوته لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا"، مُؤكّداً على أنَّ أصوات ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، المدفونين في مقابر جماعية في مختلف أنحاء قطاع غزة، تصرخ في ضمائرنا طلباً للعدالة.