استشهد اليوم الخميس الصحفي محمد بسام الجمل متأثرا بجروح أصيب بها إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شرق رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 4 آخرين من أفراد عائلته.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 141، فضلا عن آخرين أصيبوا بجروح بعدما استهدف الاحتلال مقارهم الإعلامية وعائلاتهم ومنازلهم.
وأسفرت الغارة التي استهدفت مساء أمس الأربعاء منزل الصحفي الفلسطيني عن استشهاد والد زوجته واثنين من أشقائها وطفل من أبنائهما، إضافة إلى استشهاد طفلة في منزل مجاور.
وعمل الصحفي محمد بسام الجمل في وكالة فلسطين الآن الإخبارية، كما عمل مصورا وفني مونتاج في قناة الأقصى.كما عمل في جريدة الايام الفلسطينية
وكان المكتب الإعلامي في غزة اتهم في وقت سابق الاحتلال بتعمّد قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.
كما وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" قطاع غزة سابقا بـ"مقبرة الصحفيين"، قائلة إن إسرائيل تتعمّد خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان، فضلا عن التهجير والحصار ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة، وقطع الإنترنت، بالإضافة إلى رسائل التهديدات التي تصلهم.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين (غير الحكومية) إن إسرائيل تتعمد أيضا استهداف عائلات الصحفيين في غزة، مؤكدة استشهاد العشرات من أهالي الصحفيين الفلسطينيين بصواريخ الطائرات الإسرائيلية التي تقصف القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 34 ألفا و262 فلسطينيا، وإصابة 77 ألفا و229 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء.
المصدر : الجزيرة