دُفن عدد منهم أحياء

انتشال 392 جثمانًا من مقابر جماعية بمشفى ناصر وشبهات بإعدامات ميدانية

w8Drm.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال مدير الدفاع المدني بمحافظة خانيونس العقيد يامن أبو سليمان، إن المديرية العامة لجهاز الدفاع المدني، استجابت لنداءات الاستغاثة التي تلقتها غرف العمليات والتي وصلت لما يزيد عن 100 ألف إشارة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وأضاف أبو سليمان خلال مؤتمر صحفي للمديرية العامة لجهاز الدفاع المدني بعنوان: "جرائم اسرائيلية ضد الإنسانية تكشفها المقابر الجماعية" يوم الخميس، أن "جزء من هذه النداءات لم تستطع الطواقم الوصول لها بسبب التوغل البري لجيش الاحتلال في القطاع، وعدم السماح بالتنسيق لطواقمنا للاستجابة، خاصة في منطقة خانيونس التي استمر التوغل البري فيها لما يزيد عن 4 أشهر".

وشدد على أن "الدفاع المدني تلقى آلاف نداءات الاستغاثة مطلع ديسمبر 2023، جزء منها لمصابين"، لافتًا إلى أنه "بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محافظة خانيونس توجهت طواقمنا على الفور للأماكن المبلغ عنها، بالتنسيق مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية، لنجدهم بعد مرور 4 أشهر على استغاثتاهم جثثًا متحللة وهياكل عظمية".

وأوضح أنه تم رصد 3 مقابر، "الأولى أمام المشرحة، والثانية خلفها، والثالثة شمال مبنى هند الدغمة"، وهي عبارة عن مقابر جماعية تكدست بها جثامين الشهداء، منوهًا إلى أن هناك مؤشرات لشبهات تنفيذ إعدامات ميدانية بحق جزء منهم أو شكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر، فيما وشكوك أخرى بدفن عدد منهم أحياء.

ولفت أبو سليمان، إلى أن طواقمنا انتشلت من المقابر الجماعية بخانيونس (392) جثة، منها (165) تم التعرف عليها بنسبة 42%، و(227) جثة مجهولة لم يتم التعرف عليها بواقع 58%، مردفًا أن السبب في ارتفاع نسبة الجثث المجهولة يعود إلى أن جيش الاحتلال قام بتغيير مظاهر العلامات الخاصة بالتعرف على الجثث وقام بتشويهها واستخدم أكياساً يشتبه زيادة سرعة التحلل.

وطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بدخول جميع مراكز حقوق الإنسان في العالم والصحافة الدولية.

ننتقل الآن لعرض الأدلة مع عقيد دكتور محمد المغير رئيس لجنة المتابعة التوثيق ليطلعنا على إلى ما وصلنا إليه من أدلة حول ما يتعلق بالمقبرة الجماعية.

بدوره، قال محمد المغير مدير دائرة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني، إنه تم رصد العديد من الجثث تم تغير أكفانها ووضع أكفان جديدة، لونها أسود وأزرق، وهي عبارة عن أكياس نايلون بلاستيكية تخالف الألوان المستخدمة في قطاع غزة، مما يثير الشكوك في زيادة الحرارة، وشبهات في تسريع عملية التَّحلُّل مما يؤثر على تسريع اختفاء الأدلة.

وأردف "تم رصد تكبيل أيدي بعض الشهداء بمرابط بلاستيكية، وارتدائها أبرهول أبيض، استخدمه الاحتلال كملابس للمعتقلين في مجمع ناصر الطبي، وتوجد علامات إصابة بطلق ناري بالرأس مما يثير الشكوك على إعدامهم وتصفيتهم ميدانيًا".

وتابع "وجدنا بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريق تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، مما يثير شبهات حول اختفاء بعض الأعضاء البشرية"، مشيراً إلى أنه تم رصد جثة أحد المواطنين يرتدي ملابس عمليات مما يثير الشكوك حول دفنهم أحياء.

وأكمل "تم رصد أحد الجثامين لطفلة مبتورة اليد والأرجل وكانت تردي ملابس غرفة العمليات مما يثير شكوك حول دفنها وهي على قيد الحياة".

وأكد المغير، أن كل الأدلة السابقة تشير إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم ضد الإنسانية وقام بالإعدامات الميدانية في حرم مجمع ناصر الطبي، لذا فإننا نطالب بسرعة فتح تحقيق دولي في هذا الأمر.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية، متابعاً "ونحن على استعداد للمشاركة بأي لجان دولية نزيهة أو حقوقية لإثبات الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وكل الأدلة التي تم توثيقها نحن جاهزون لتقديمها للجان التحقيق الدولية المختصة".