وصف تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، مدينة قلقيلية الفلسطينية شمال الضفة الغربية بـ"الخطر الذي يبعد دقائق عن مستوطنة كفار سابا".

ويقول التقرير العبري: "يبدو أن مدينة قلقيلية تعتبر منطقة أكثر هدوءاً من الناحية الأمنية، لكن هذا هدوء خادع. فقد تطورت هناك في الأشهر الأخيرة خلية نشطة وخطيرة، وقد قمنا باغتيال الشخص الذي أسسها مؤخراً وهو علا نزال في مدينة قلقيلية خلال ديسمبر الماضي". 

وعن الشهيد علاء نزال، يقول مسؤول أمني إسرائيلي شارك في اقتحام قلقيلية وقت اغتيال الشهيد نزال: "لقد قررنا أنه يجب علينا القبض عليه بأي ثمن".

وتابع التقرير: "هو أبو جورج، المعروف أيضًا باسم علاء نزال، 29 عامًا، من سكان قلقيلية. لقد حدث اغتياله في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنه حتى يومنا هذا يمثل نقطة تحول في الحرب التي تشنها فرقة دائرة الرقابة الداخلية الإسرائيلي ضد (البنية التحتية الإرهابية) في قلقيلية". حسب تعبيرهم.

وكانت قوة إسرائيلية خاصة (مستعربة) قد اغتالت الشهيد علاء مروان نزال (29 عاما) بتاريخ 2023-12-04 في قلقيلية اثر استهداف مباشر لمركبته بالرصاص الحي.

وأكمل التقرير العبري: "نزال هو الرجل الذي خطرت له فكرة تأسيس منظمة كتيبة في قلقيلية شبيهة مثل التي بجنين ونابلس وطولكرم وأريحا وغيرها".

وحسب تقرير يديعوت أحرنوت فإن "الشهيد نزال فتح مقرا، وأدار مراقبة قوات الجيش الإسرائيلي، ونشر قناصة، وأعد متفجرات لاستهدافهم".

ويقول التقرير العبري: "قبل بضعة أشهر من الحرب، اكتشف الجيش الإسرائيلي زيادة في الهجمات الصادرة من قلقيلية، ففي الماضي، كنا ندخل إلى مراكز الاحتجاز ونواجه بالحجارة وربما بعض زجاجات المولوتوف، ولكن فجأة بدأت النار تفتح علينا، وحوادث إطلاق النار أصبحت أسوأ فأسوأ".

ونقلت يديعوت أحرنوت عن ضابط في مخابرات الاحتلال قوله: "كانت تلك أسابيع شهدنا فيها هجمات إطلاق نار لم تحدث من قبل. ولم نفهم كيف كانت تحدث".

ووفق يديعوت: "سرعان ما أدى التحقيق الذي أجراه الشاباك والجيش الإسرائيلي في المدينة إلى علاء نزال".

ونقلت يديعوت عن قائد السرية "أ" في قلقيلية كما ترجمت صدى نيوز: "كانوا يطلقون النار، ويوجهون عبوات ناسفة، حتى أن أحدهم كان بجوار قاعدتنا عند مدخل المدينة. لقد زادت جرأتهم، وقد رأينا أنه في كل مرة نقتحم فيها قلقيلية كانوا ينتظروننا، ويعرفون بالضبط من أين سنأتي وإلى أين سنذهب".

ويتابع التقرير: "في مرحلة معينة من بداية العام، أدت كل الإشارات إلى نزال. لقد بدأ الجيش الإسرائيلي والشاباك بجمع المعلومات الاستخبارية، ورسموا حرفيا جميع المحاور التي تحرك فيها أبو جورج" .

وحسب قائد السرية "أ" في قلقيلية: "نمت البنية التحتية التي زرعها أبو جورج. وإذا كان لديه أربعة أو خمسة نشطاء في المنطقة خلال سبتمبر، فقد وصل العدد في شهر يناير تقريبًا إلى أكثر من 30".

وأضافت يديعوت: "نفذ هؤلاء الشبان من قلقيلية عمليات إطلاق نار، معظمها ضد قوات الجيش الإسرائيلي، لكن هدفهم الرئيسي كان تحصين المدينة لمنع دخول الجيش الإسرائيلي، ثم الانتقال لتنفيذ هجمات في قلب إسرائيل".