تنذر مؤشرات عديدة بأنَّ كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي في طريقه للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني في الصيف المقبل.
 

فقد دخل مبابي في صدام علني مع إدارة باريس في صيف العام الماضي أدى إلى تجميده لفترة، وخرج ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي ليؤكد وقتها: "إما تجديد التعاقد، أو عرضه للبيع".

لكن ذاب الجليد بين الطرفين ثم توهج كيليان بقوة بإحرازه 43 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم وسط تأكيدات جديدة بأنَّ اللاعب أبلغ إدارة النادي في فبراير/شباط الماضي، أنه سيرحل بنهاية الموسم الجاري حيث ينتهي تعاقده في 30 يونيو/حزيران المقبل.
 

والتزم الطرفان الصمت حتى الآن، فلم يعلن كيليان مبابي أو نادي باريس سان جيرمان انتهاء تلك العلاقة التي بدأت بينهما منذ صيف 2017 عندما انضم كيليان من موناكو مقابل 180 مليون يورو.

بل ركز مبابي في تصريحاته لوسائل الإعلام عن طموحاته وأحلامه الكبيرة مثل التتويج بلقب دوري الأبطال بالقميص الباريسي، والمشاركة في أولمبياد باريس الصيفية 2024.

أحلام مبابي في حديقة الأمراء اقتربت كثيرًا؛ حيث تأهل الفريق لمواجهة بوروسيا دورتموند في قبل نهائي دوري الأبطال بعد إقصاء برشلونة بريمونتادا قوية 1/4 في كتالونيا.

وقد تحمل المباراة النهائية في ويمبلي صدامًا مباشرًا بين مبابي وريال مدريد حال نجح الفريق الملكي في تجاوز بايرن ميونخ الألماني في قبل النهائي.

وبخلاف دوري الأبطال فإن مبابي يحلم أيضا بالمشاركة في أولمبياد باريس، وقد عبر عن ذلك كثيرا، إذ قال: "إنه حلم وفخر كبير ولكن الأمر متروك لإدارة النادي"، دون الإشارة إلى أي ناد يقصده.

في باريس فإن الخليفي وجميع مسؤولي النادي على استعداد تام لتلبية رغبات كيليان ولا توجد ممانعة في مشاركته ببطولتي يورو 2024 وأولمبياد باريس بينما أعلن ريال مدريد رفضه التام مشاركة لاعبيه في الأولمبياد بداعي أنها لا تندرج في الأجندة الدولية وستربك معسكر إعداد الفريق في الموسم الجديد.

لذا فإن أحلام مبابي تثير الشكوك ففي حال فاز مع بي إس جي بلقب دوري الأبطال قد تقوى شوكته أكثر ويتراجع عن اتفاقه مع ريال مدريد على الانتقال بصفقة انتقال حر.

وسبق أن ضحى كيليان في فرصة الانتقال للنادي الملكي مجانا في 2022 بسبب أحلامه وطموحاته الشخصية حيث كشف حينها عن حلمه بأن يكون الهداف التاريخي لسان جيرمان مما دفعه لتجديد تعاقده حتى 2024 وإصدار بيان اعتذار لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز.

فهل يكرر مبابي ما فعله قبل عامين إذا فاز هذا الموسم بلقب دوري الأبطال مع باريس ويوجه ضربة القرن للريال بالتراجع عن الانتقال إلى مدريد مجانا؟