تسلمت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، يوم أمس، توصيات اللجنة المشكلة للنظر في ملف مدرسة "مار متري" في البلدة القديمة بمدينة القدس في أعقاب اتخاذ لجنة المدارس في البطريركية قراراً باغلاقها نظراً للتبعات المالية والقانونية.
وأشاد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بجهود اللجنة وتقريرها الذي تضمن توصيات عملية ومسؤولة، ورحب غبطته عن استعداده بالتعاون مع اللجنة وجميع الجهات المحلية والدولية لمعالجة الأسباب التي أدت إلى إتخاذ لجنة المدارس قرارها بخصوص المدرسة.
وأكد غبطته؛ على أن التقرير تضمن أيضاً توصيات إدارية مهمة سيتم دراسة تطبيقها بأسرع وقت ممكن لضمان زيادة فاعلية سير العملية التربوية من النواحي الإدارية، بالإضافة إلى النواحي التمويلية. وأن تطبيق هذه التوصيات سيكون بإشراف ومتابعة وثيقة ومباشرة من قِبَل الجهاز الإداري المركزي في البطريركية.
كما أشار غبطة بطريرك القدس إلى أن أزمة مدرسة "مار متري" المالية هي جزء من أزمة عامة تجتاح المدارس الأهلية بما فيها عدد كبير من المدارس التابعة لمؤسسات دينية، وأن ضمان استمرارية وتطوير هذه المؤسسات التربوية يتطلب جهداً جماعياً من كافة مكونات المجتمع كون هذه المدارس تُقدم خدمات عامة.
وفي خطوة تعكس روح التعاون والمسؤولية، قرر غبطة البطريرك إلغاء قرار لجنة المدارس بإغلاق المدرسة، وأكد على أهمية استمرارية مدرسة "مار متري" في تقديم خدماتها التعليمية والتربوية للمجتمع المحلي.
واشار غبطته إلى أنه بفضل الله والجهود المشتركة والتعاون، خاصة مع اللجنة المختصة، سيظل باب التعليم مفتوحًا للطلاب في مدرسة مار متري، وستستمر المدرسة في أداء دورها الحيوي في بناء المستقبل وتعزيز التربية والتعليم في القدس.