إسرائيل لن ترسل وفداً إلى القاهرة إلا بعد وصول رد حماس

1000576207-1714834430.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

 أعلنت إسرائيل أنها لن ترسل وفدا إلى القاهرة إلا بعد وصول رد حماس، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس: "لم نتلق ردا من حماس حتى الآن، وسيتم بحثه في مجلس الحرب فور وصوله".

وفي هذا الإطار، قال مسؤول إسرائيلي كبير، السبت، إن بلاده سترسل وفدا إلى القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن هدنة غزة إذا رأت "تطورا إيجابيا" بشأن إطار صفقة الرهائن.

وصرّح المسؤول لوكالة فرانس برس "ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة". وأضاف "من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي".

وتابع المسؤول "إذا أرسلنا وفدا بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشرا على تطور إيجابي بشأن إطار العمل".

تأتي هذه التصريحات بعدما قال مسؤول كبير في حماس، إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات جديدة بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

وفي السياق، قال قيادي بحركة حماس، اليوم السبت، إنه لا يوجد أي جديد "حول تواجدنا في الأماكن التي نتواجد بها خارج فلسطين، ونفكر فقط في كيفية وقف العدوان على شعبنا الذي هو رأسمالنا الحقيقي".

وأضاف القيادي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لا يوجد أي نقطة في التفاوض متعلقة بمطالب خاصة بحركة حماس، ونحن حركة تحرر ومقاومة، وآخر ما نفكر به هو مصير قيادات هذه الحركة".

وينتظر الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) رد حماس على مقترح ينص على وقف القتال لمدة 40 يوما وتبادل رهائن بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي حال التوصل إلى اتفاق، فسيكون الأول منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر وأدت إلى الإفراج عن 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

وراوحت المفاوضات مكانها لأشهر، ويعود ذلك جزئيا إلى مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وكذلك بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة عن شنّ هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة.

ويثير احتمال تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لرفح، حيث لجأ أكثر من مليون مدني، مخاوف دولية متزايدة.

واندلعت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن تقدر إسرائيل أن 128 منهم ما زالوا في غزة. ويقول الجيش إن 35 منهم لقوا حتفهم.

وأدت الحملة الانتقامية المدمرة التي شنتها إسرائيل إلى مقتل ما لا يقل عن 34654 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.