قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن ما يقارب من 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح، منذ صدور أمر الإخلاء الأول في السادس من الشهر الجاري.
وأضافت في بيان لها صدر عنها، اليوم الثلاثاء، أن المواطنين يواجهون إرهاقا مستمرا، وجوعا، وخوفا، وشوارع مدينة رفح باتت خالية، بينما تواصل العائلات فرارها بحثا عن الأمان.
وأشارت إلى عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.
وأكدت "الأونروا"، أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار.
وأكدت أن تقييد وصول المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس في قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل جراء القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.
وشددت "الأونروا" على الحاجة الفورية والعاجلة لممر آمن للمساعدات الإنسانية وللعاملين فيها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ووسعت تلك القوات من هجماتها البرية والجوية، في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرق خان يونس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35173 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79061 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.