ملتقى إقليمي في القاهرة حول حلول التكنولوجيا النظيفة التي تساهم في التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة

441329142_1181819713240641_4807725708973015834_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 أعلن مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في فلسطين، اليوم الخميس، أنه سيعقد ملتقى إقليميًا مهمًا في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الإثنين المقبل، حول حلول التكنولوجيا النظيفة الإبداعية التي تهدف للمساهمة في التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وقالت المنظمة الأممية في بيان إن "الملتقى يهدف إلى استكشاف وتعزيز الروابط التجارية والفرص لتطبيق حلول التكنولوجيا النظيفة الإبداعية، التي تسعى إلى إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز التنمية المستدامة وتوفير الأدوات الإنسانية والتنموية في مرحلة ما بعد الحرب".

وينظم الملتقى ضمن برنامج "مستدامة" الذي تنفذه "اليونيدو" بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني في فلسطين وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعيّة الفلسطينية.

وأشارت "اليونيدو"؛ إلى أن "الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين الشركات الفلسطينية الناشئة في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمستثمرين من جمهورية مصر العربية والمنطقة على نطاق أوسع، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بين أصحاب المصلحة وإعداد المؤسسات لاعتماد نهج مبتكر نحو إعادة إعمار خضراء أكثر استدامة في قطاع غزة".

ويتضمن الملتقى، الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في القدس ووزارة الاقتصاد الوطني، جلستان رئيسيتان، حيث تستضيف الجلسة الأولى مجموعة من المتحدثين، بما في ذلك ممثلون عن الأمم المتحدة واليونيدو، الذين سيستكشفون الدور المحوري للتكنولوجيا النظيفة في دفع التنمية الاقتصادية المبتكرة، خاصة في مناطق ما بعد الحروب والمناطق النامية، وسيناقشون توقعات النمو المتزايدة المرتبطة بهذا القطاع المزدهر.

كما وستعرض الجلسة الثانية مجموعة من عشر شركات فلسطينية ناشئة رائدة في مجالات التكنولوجيا النظيفة، سيقدمون حلولهم المبتكرة واستراتيجيات النمو والتطبيقات في السياقين الفلسطيني والإقليمي.

وقالت "اليونيدو": "إن قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة، يواجه تحديات عاجلة في البنية التحتية، بما في ذلك الإسكان والطاقة والمياه والصرف الصحي ومرافق الرعاية الصحية وغيرها. في الوقت نفسه، تواجه الضفة الغربية ركوداً اقتصادياً حاداً، ما يستلزم دعم القطاع الخاص ومؤسساته للتغلب على هذه التحديات".

وأضافت في هذا السياق أن حلول التكنولوجيا النظيفة والخضراء تبرز كمحفزات حيوية لجهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار الخضراء لقطاع غزة، مقدمة بدائل مستدامة لتلبية احتياجات البنية التحتية الفورية مع تعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل. كما تقدم مصادر الطاقة المتجددة فرصًا للتخفيف من نقص الكهرباء وضمان إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة للمنازل والشركات والخدمات الأساسية، حتى في ظل تعطل البنية التحتية الأساسية للطاقة.

علاوة على ذلك، تساعد هذه الحلول المتخصصة في مجالات المياه والطاقة والغذاء على تلبية الطلب والاحتياجات من الطاقة وإمدادات المياه، وتحسين كفاءة الموارد، وتقليل النفايات، وتعظيم المحاصيل الزراعية مع أثر أقل ضررًا على البيئة. وتابعت أن دمج التقنيات الخضراء في عملية إعادة الإعمار يعمل على تعزيز عمليات الترميم المراعية بيئيًا، مع التركيز على الاستدامة في البناء، وكفاءة استخدام الطاقة، والتنمية الصديقة للبيئة.

وبالنسبة للمستثمرين، يمثل قطاع التكنولوجيا النظيفة فرصة واعدة لدعم الشركات الناشئة ذات الوعي الاجتماعي والبيئي والتي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة.

وأكد رئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا؛ على الفوائد المزدوجة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار المستدام في قطاع غزة، من حيث تخفيف الوضع المرهق مع تعزيز وجود الشركات الفلسطينية الناشئة في السوق في قطاع التكنولوجيا النظيفة.

وقال: "إن المأساة المستمرة في قطاع غزة تتطلب أقصى التزام منّا بمتابعة جهود التعافي وإعادة الإعمار الأكثر استدامة وابتكارًا، والتي تعطي الأولوية لحياة كريمة لسكان قطاع غزة وتوسيع نطاق الشركات الناشئة التي طورت أفكارًا بارعة داخل فلسطين. وهذا يوفر للمستثمرين من جمهورية مصر ومن الإقليم فرصة واعدة للاستثمار في قطاع مزدهر من شأنه أن يدعم إعادة إحياء هذه المنطقة التي تحتاج إليها بشدة، جنبًا إلى جنب مع امتدادات محتملة داخل الإقليم".

يذكر أن "مستدامة" هو برنامج شامل مدته خمس سنوات يمتد حتى عام 2024، وتتمثل مهمته الأساسية في تعزيز القدرة التنافسية داخل القطاع الصناعي الفلسطيني من خلال الترويج الفعّال وتسهيل اعتماد حلول الطاقة المستدامة.

ويهدف البرنامج إلى وضع الأسس لبيئة مناسبة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للصناعة الفلسطينية من خلال تطوير السياسات والخبرات وابتكارات التكنولوجيا النظيفة التي من شأنها أن تساعد في تخفيف النقص المستمر في مصادر الطاقة وارتفاع تكاليف الكهرباء. في حين، يعمل برنامج فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، والذي تم تطويره تحت إشراف "اليونيدو" من خلال برنامج "مستدامة"، على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا النظيفة الناشئ في فلسطين. ويهدف إلى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في تطوير منتجات جديدة للطاقة النظيفة محلية الصنع وحلول التكنولوجيا النظيفة ليتم تقديمها كأعمال تجارية مبتكرة في السوق.