بعد أيام من تصريحات والدها عن "ظلم العالم" فسرها البعض أنها دعما لغزة، احتفلت "ماريا" ابنة المدرب الإسباني بيب غوارديولا برفع الكوفية الفلسطينية، في ملعب الاتحاد خلال حضورها لتهنئة والدها بتتويج فريقه مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي، أمس الأحد.

ونجح غوارديولا في قيادة مانشستر سيتي لحسم لقب الدوري الإنجليزي لصالحه في الجولة الأخيرة، بفوزه على ضيفه وست هام 3-1، محرزا اللقب السادس في 7 سنوات والرابع على التوالي بالبريميرليغ.

وشاركت ماريا عبر حسابها الشخصي على موقع إنستغرام أمس، صورا من وجودها في المدرجات واحتفالها بعد نهاية المباراة مع غوارديولا، وهي تربط الكوفية الفلسطينية في حقيبتها الفاخرة للتأكيد على تضامنها مع فلسطين.

وكانت ماريا، قد نشرت في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة -وتحديدا في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 6 أيام من بدء العدوان- بيانا مطولا تحدثت فيه عن اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين وأنها حرب "إبادة جماعية" على أهالي القطاع.

غوارديولا: العالم مليء بالظلم

ويأتي رفع ابنة غوارديولا الكوفية الفلسطينية، بعد أيام قليلة من حديث والدها في رسالة مشفرة، اعتبرها البعض أنه يقصد فيها غزة، عندما قال: "هذا العالم مليء بالظلم، كل شخص ينظر لمنزله فقط ويغض بصره عما يحدث لجاره. ‏أنظر لما يحدث اليوم حول العالم، ونحن نجلس هنا لا نفعل لهم شيئا، الظلم أمامك، أنت تشاهده بدون أي ردة فعل، ويوما ما سيأتي إلينا".

ورغم أن غوارديولا (53 عاما) يرتبط بعقد مع سيتي حتى نهاية الموسم المقبل 2024-2025، لكنه أثار الشكوك حول مستقبله مع الفريق بتصريحاته لشبكة سكاي سبورتس التي قال فيها "الحقيقة أني أقرب إلى الرحيل من البقاء. هي 8 سنوات وستصبح 9 سنوات".

وحظيت صور ماريا بالكوفية بإعجاب المتابعين العرب على المنصات، الذين أشادوا بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية دائما، فكتب الصحفي الرياضي حسن عطية: "انظروا إلى الكوفية والرسالة بتفصيل بسيط، هل ما زلتم في حال من الخجل؟ تحدثوا عن فلسطين".

وعلق ناشط رياضي على الصور: "ابنة بيب غوارديولا تدعم القضية الفلسطينية في كل مناسبة، في كل يوم، مع العلم أنه في بداية العدوان كانت تساوي بين الغزاوي والإسرائيلي، لكنها حاليا تدعم الفلسطينيين فقط. النشر مفيد، العالم رأيه بالكامل تغيّر".