قالت صحيفة يديعوت أحرنوت في تقرير لها، إنه بعد ساعات من نشر فيديو اختطاف مجندات إسرائيليات خلال هجوم 7 أكتوبر، سربته عائلاتهم لوسائل الإعلام، أعلن مكتب نتنياهو أن مجلس الوزراء الحربي أمر فريق التفاوض "بمواصلة المفاوضات".
ويقول التقرير: "في الواقع، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود في الأسبوعين الماضيين، ومجلس الوزراء ربما يعني التوجيه أن فريق التفاوض سيكون قادرًا أيضًا على دراسة الطرق بشكل أكبر وفي كل الأحوال، لا يتوقع أي تغيير في الموقف الإسرائيلي القاضي بعدم الالتزام بإنهاء الحرب".
وأضافت يديعوت "حسب مصادر مشاركة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن قالت بعد نشر الفيديو إنه حتى في هذه المرحلة هناك الكثير من التشاؤم والشعور بأنه طالما لم تنسحب إسرائيل من رفضها إنهاء الحرب فسيكون الأمر صعباً للتوصل إلى اتفاق مع حماس. وذكروا أن الفريق المفاوض لا ينبغي أن يقدم "أفكارا خارج الصندوق" إلى مجلس الوزراء الحربي الذي اجتمع الليلة الماضية".
ووفق مصادر ليديعوت: "من المفترض أن يقدم اللواء نيتسان ألون، أحد قادة المفاوضات من الجانب الإسرائيلي، بناء على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اقتراحاً ملموساً" يتوافق مع الخطوط العريضة المصرية المقدمة إلى الجانب الإسرائيلي".
ويتابع التقرير: "أفادت التقارير أن الاقتراح الأخير تم تعديله سرا من قبل نائب رئيس المخابرات المصرية، تحت أنظار رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز - ودون علم قطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وبعد التغيير، ورد أنه تم تقديم العرض "المحسن" لحماس، وقد ردت عليه المنظمة بشكل إيجابي".
وأضاف: "ردوا الليلة الماضية على التقرير في القاهرة، وحذر مسؤول من أن "محاولات انتقاد أداء مصر قد تؤدي إلى انسحابها الكامل من الوساطة بين إسرائيل وحماس في هذه الحرب".
وأكمل التقرير: "نتنياهو انتقد طاقم التفاوض لأنه "لا يعرف كيف يتفاوض" - وطلب منهم أن يقدموا له اقتراحا لا يلزم إسرائيل بوقف القتال. في المقابل، تعترف مصادر معلّقة على الموضوع بأن الصفقات المطروحة على إسرائيل قبل شهرين كانت أفضل من الصفقات المطروحة على جدول الأعمال اليوم".
وحسب التقرير العبري، جاءت مناقشة الليلة الماضية في ظل ردود الفعل القاسية على بث فيديو المراقبة الذي عُرض لأول مرة في مجلس إدارة الحرب قبل نحو شهرين. وانتقد عضو مجلس الوزراء الحربي، بيني غانتس، رئيس الوزراء ضمنيًا، وقال إن "مسؤوليتنا هي خلق واقع مختلف، حتى عندما يتعلق الأمر بالقرارات الصعبة". ومن جانبه قال نتنياهو بعد وقت قصير من نشر الفيديو: "سنفعل كل شيء للرد عليهم".