فيما يرتقب أن يلتقي مدير المخابرات المركزية الأميركي ويليام بيرنز بمدير الموساد ديفيد بارنيا في أوروبا لبحث مقترح جديد حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، تكشفت معلومات جديدة.
فقد أوضح مسؤول إسرائيلي أن الوفد الاسرائيلي التفاوضي حصل على بعض التنازلات من حركة حماس عبر الوسطاء، حول آلية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقابل السجناء الفلسطينيين.
كما استبعد المسؤول الذي لم يكشف عن هويته، اليوم الجمعة أن تنسحب مصر من الوساطة لأنها مرتبطة جدًا بالصراع، نظرًا لحدودها المشتركة مع القطاع الفلسطيني، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أو إسرائيل".
إلى ذلك، أشار إلى أن "قطر التي تحظى بثقة الإدارة الأميركية ستبقى منخرطة أيضا في جهود الوساطة.
وكان مصدران أمنيان مصريان، أكدا أمس الخميس أيضا أن القاهرة لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها.
كما كشفا أن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، خلال اليومين الماضيين شكروا فيها الجانب المصري على دوره، حسب ما نقلت "رويترز".
تهديد بالانسحاب
أتت تلك التصريحات بعد توتر ساد خلال الفترة الماضية العلاقات بين مصر وإسرائيل، لا سيما مع توسع الأخيرة في رفح وسط أنباء عن فتحها طريقاً جديداً بين معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح، وتعزيز القوات المصرية أيضا وجودها على الحدود مع قطاع غزة.
كما جاءت بعد اتهامات متبادلة بين الجانبين بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وتلويح مصر يوم الأربعاء الماضي بالانسحاب من الوساطة، بعد اتهامات بتلاعبها بمقترح الصفقة الذي عرض على الجانب الإسرائيلي من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى.
يذكر أن جولات تفاوض غير مباشرة كانت استضافتها القاهرة قبل أسابيع إلا انها فشلت كما سابقاتها في التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.