ظهر جندي احتياط من الجيش الإسرائيلي، وهو ملثم، في مقطع فيديو، مهددًا فيه بالتمرد على وزير جيشه يؤاف غالانت، ورئيس أركانه هرتسي هاليفي، مبديًا دعمه لرؤية رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بشأن الحرب على قطاع غزة.
وبحسب موقع صحيفة معاريف العبرية، كما ترجمت "صدى نيوز"، فإن الجندي التقط الفيديو من داخل أماكن القتال في قطاع غزة.
ووفقًا للموقع العبري، فإن الجندي قال في رسالة وجهها لنتنياهو، إنه ورفاقه من جنود الاحتياط البالغ عددهم 100 ألف، لن يسلموا مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو حماس أو أي كيان عربي.
ودعا الجندي، غالانت إلى الاستقالة، وقال له: "لا يمكنك أن تكون وزيرًا للدفاع"، ثم هدده وهاليفي، في خطاب مطول وعدواني، وقال لهما: "إن لم نذهب للنصر، سيبقى 100 ألف جندي احتياط على السياج ولن نتحرك من هنا، وسندعو سكان إسرائيل إلى القدوم لغزة تحت حمايتنا، وسوف نستمع لزعيم واحد، ليس وزير الدفاع، وليس رئيس الأركان، إنه فقط رئيس الوزراء".
وأضاف الجندي: "فكروا لمن تخططون لتسليمه المفاتيح .. نريد النصر .. إخوتنا لم يقتلوا هباءً .. نريد النصر .. نريد قرارًا .. نريد تفكيك كل من بقي هنا .. نريد قتل كل الأطفال الذين داسوا على رؤوس إخواننا الجنود".
ووجه رسالة خاصة لغالانت، قائلًا: "وأنت سيد غالانت، لا يمكنك فعل ذلك، فأنا أبلغك، إما أن تغير سجلك أو تستقيل، وتدرك أننا نريد النصر، أو سنذهب فقط مع رئيس الوزراء، فقط أيًا كان يقرر إننا بحاجة إلى النصر سوف نتبعه، هنا أقول لك، لقد أردت انقلابًا عسكريًا، ونحن جنود الاحتياط لا نستطيع العودة إلى ديارنا، سوف نريك ما هو القرار، وما هو النصر، ونريك كيف اليهود الشجعان ينتصرون".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفيديو الذي أرسل لعدد من الصحفيين وانتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
إلا أن الناطق باسم الجيش قال لاحقًا، إنه تقرر فتح تحقيق في الحادثة الخطيرة.
وأثار يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ضجة بعد نشره للفيديو عبر شبكات التواصل، وسط مطالبات بمحاكمته للترويج لعصيان عسكري ومدني.