مباحثات مصريّة - أوروبيّة بشأن سبل الإنهاء "الجذريّ" للحرب على غزة

VZEwF.png
حجم الخط

وكالة خبر

 بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، جوزيب بوريل، "سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جذورها".

جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفق بيان متحدث الرئاسة المصرية، أحمد أبو زيد.

وقال البيان إن الجانبين بحثا "مختلف الأبعاد الإنسانية والأمنية والسياسية للأزمة في قطاع غزة، وسبل احتواء تداعياتها، ودعم المسار السياسي لتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء هذه الأزمة من جذورها".

وأكد الطرفان "ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية (جنوب قطاع غزة)، فضلا عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية بشكل كامل وآمن إلى القطاع".

وفي 7 أيار/ مايو الجاري، احتلّت إسرائيل الجانب الفلسطيني مع معبر رفح، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح رغم تحذيرات دولية.

وشدّد شكري وبوريل خلال اللقاء على ضرورة "قيام إسرائيل باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، وعدم استهداف مقرات وكالات الإغاثة الدولية، فضلا عن ضمان وصول وحرية تنقل أطقم الإغاثة في قطاع غزة، اتساقا مع أحكام القانون الدولي الإنساني".

ونقل البيان عن شكري تأكيده على "الدور الهام المنشود من الأطراف الدولية المؤثرة، مثل الاتحاد الأوروبي، في دعم التحركات الراهنة لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ووقف نزيف دماء الفلسطينيين".

وحذّر من "مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وتأثيراتها الأمنية على السلام واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها".

وطالب بـ"ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وإزالة جميع العقبات التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، فضلا عن توفير الظروف الآمنة لأطقم الإغاثة الدولية لاستلام وتوزيع المساعدات في القطاع".

وجدّد شكري رفض مصر "لتوظيف إسرائيل إمعانها في السيطرة على كافة معابر القطاع، كأداة لإحكام الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وخلق واقع غير مأهول بالحياة في القطاع".

وشدّد على رفض القاهرة "القاطع لأية محاولات لدفع الفلسطينيين للتهجير خارج أراضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية".

والجمعة الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جو بايدن، على "تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوب قطاع غزة من الجانب الفلسطيني".

وتشهد العاصمة البلجيكية بروكسل الأحد اجتماع الشركاء الدوليين حول فلسطين الذي ترأسه النرويج بصفتها رئيسة لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، ويستضيفه الاتحاد الأوروبي.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​