صمويل إيتو "يفقد أعصابه" ويدخل في مشادة مع المدرب الجديد للمنتخب الكاميروني

image-104.webp
حجم الخط

وكالة خبر

تفاقمت أزمة كرة القدم الكاميرونية، اليوم الثلاثاء، بعدما تحول اجتماع بين صمويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة والبلجيكي مارك بريس المدرب الجديد للمنتخب الأول إلى مواجهة غاضبة.

وكانت هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها إيتو مع بريس، الذي عينته وزارة الرياضة بالبلاد في أبريل/نيسان الماضي، دون أي تدخل من اتحاد كرة القدم، مما أدى إلى مواجهة بين الطرفين.

ووجه إيتو الدعوة إلى بريس لحضور "جلسة عمل" استعدادا لتصفيات كأس العالم 2026 الشهر المقبل، لكن الاتحاد الكاميروني رفض دخول عدد من أعضاء الطاقم المرافق للمدرب البلجيكي، الذين عينتهم وزارة الرياضة أيضا، ومنعهم من دخول مقر الاتحاد في مدينة ياوندي.

ويُظهر مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوره بعض المراسلين، إيتو وهو يرحب ببريس لكن اللقاء بينهما تحول سريعا بطريقة صادمة.

وتناقلت مواقع التواصل أن إيتو قال إنه "الرئيس الوحيد هنا" في إشارة إلى أن الوزارة لا ترأس الاتحاد، فيما ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن إيتو "يفقد أعصابه" مع مدرب منتخب بلاده.

وقام إيتو في البداية بطرد أحد العاملين في الوزارة كان يرغب في حضور الاجتماع، ثم تواجه بغضب مع بريس الذي رحل على الفور هو الآخر.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، الذي عبر عن رغبته في العمل مع المدرب البلجيكي رغم انتقاد تعيينه بقرار أحادي من نارسيس مويل كومبي وزير الرياضة، بيانا في وقت لاحق.

وفي العادة، يقوم اتحاد كرة القدم بتعيين المدربين ودفع أجورهم، لكن في بعض الدول الأفريقية تقوم الحكومة بتلك المهمة، خاصة عندما تعاني الاتحادات من ضائقة مالية.

وحاول إيتو، أفضل لاعب كرة قدم أفريقي سابق، والذي حظي بمسيرة حافلة باللعب في أوروبا، التأكيد على بعض الاستقلالية، لكن كان عليه أيضا أن يتعامل بحذر في بلد تعتبر فيه الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني أولوية قصوى بالنسبة للحكومة.

وكثيرا ما كان رئيس الكاميرون بول بيا، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، يتدخل في شؤون المنتخب إذ طالب سابقا في واقعة شهيرة بإدراج روجيه ميلا البالغ من العمر 38 عاما وقتها في تشكيلة الفريق لكأس العالم 1990.

وسجل المهاجم المخضرم أهدافا حاسمة لتصبح الكاميرون أول دولة أفريقية تصل إلى الدور ربع النهائي بالمونديال.

وتأهلت الكاميرون لثماني بطولات لكأس العالم، أكثر من أي دولة أفريقية أخرى، مما يجعل منتخبها أحد الأصول الرئيسية للبلاد.

وستلعب الكاميرون أمام الرأس الأخضر بياوندي في الثامن من يونيو/حزيران المقبل، قبل أن تلعب خارج ملعبها أمام أنغولا بعدها بثلاثة أيام في تصفيات كأس العالم 2026، التي تقام في أميركا الشمالية.

وفازت الكاميرون على ملعبها أمام موريشيوس قبل أن تتعادل خارج أرضها أمام ليبيا في أول مباراتين بالمجموعة الرابعة في التصفيات خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت قيادة المدرب السابق ريجوبير سونغ، الذي انتهى عقده دون تجديده بعد خروج الكاميرون من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : رويترز + ماركا