كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مقطع مصور، يوم السبت، عن صورة لجندي إسرائيلي قتلته وأسرته خلال كمين مخيم جباليا الذي أعلنت في وقت سابق أنها أوقعت أفراد قوة إسرائيلية كاملة بين قتيل وأسيرٍ وجريح.
وأعقبت القسام في المقطع المصور الذي وصل وكالة "صفا" جملة وجهتها لقيادة الاحتلال مؤكدةً فيها بأنهم "يعرفون هويته جيدًا"، متسائلةً "لماذا تكذبون على جمهوركم؟".
ووجهت القسام رسالة لعائلات الأسرى قالت لهم فيها "لا تصدقوا حكومتكم ولا جيشكم"، داعيتهم إلى التعرف على الجندي الذي عرضت صورته وباقي أفراد القوة التي وقعت بقبضتها.
وعن كمين جباليا، ذكرت القسام بعض تفاصيله تحت بند "ما سمح بنشره".
وقالت القسام إنه وبعد استدراج مقاتليها لجنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق، قام الاحتلال بإدخال طائرة درون في عين النفق لاكتشافه، إلا أنّها لم تتمكن من رصد المقاتلين داخله.
وأشارت القسام إلى أنه وبمجرد خروج الطائرة من النفق، تقدم المجاهدون إلى مكان الكمين بحسب الخطة المتفق عليها مسبقًا.
وأضافت "عند وصول جنود العدو إلى منطقة الكمين داخل النفق اشتبك مجاهدونا معهم من مسافة صفر".
وأكدت القسام إجهاز مقاتليها على اثنين من الجنود تبعها تفجير لعين النفق.
وتابعت القسام "بعد ذلك قام العدو بحفر المنطقة المحيطة بعين النفق وصولًا إلى مساره، وأدخل جنوده إليه ظانًا بأنّ مجاهدينا انسحبوا من داخله".
وعلى عكس توقعات الاحتلال، لفتت القسام إلى أنّ مقاتليها كانوا قد كمنوا داخل النفق وزرعوا بداخله عددًا من العبوات المموهة".
وأضافت "قام العدو بإدخال قوة إسناد داخل النفق، وبعد أن تجاوزت إحدى العبوات وأصبحت في مرمى نار المقاتلين الذين أطلقوا النار عليها من مسافة صفر وفجروا العبوة بها".
وختمت القسام نشر تفاصيل الكمين بأنّ مقاتليها قاموا بتفجير النفق بعد الانسحاب منه وأوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيلٍ وأسيرٍ وجريح، واستولوا على بعض عتادهم.