يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقا جنائيا ضد ضباط وجنود إسرائيليين، تسببوا بمقتل 48 فلسطينيا من سكان قطاع غزة، غالبيتهم ممن تم أسرهم خلال العمليات البرية، وفق ما أفادت به صحيفة هآرتس العبرية.
وفي آخر إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 36439 شهيداً.
وبحسب "هآرتس"، فإنه لم يتم تقديم أي اتهامات أو إغلاق للقضايا التي تتواصل فيها التحقيقات.
وبحسب بيانات للجيش الإسرائيلي، فإن هناك ما مجموعه 70 قضية جنائية تم فتحها منذ بداية الحرب في تحقيقات أجرتها الشرطة العسكرية، بما في ذلك قضايا السرقة والعنف وسرقة أسلحة من غزة ونقلها لإسرائيل.
ومن بين كل الأرقام المذكورة، 36 فلسطينيا كانوا معتقلين في سديه تيمان في النقب، بينهم اثنان خلال نقلهما من غزة باتجاهه، وآخران خلال نقلهما باتجاه معتقل آخر، إلى جانب قتل فلسطينية تبين أنها لم تشكل خطرا لدى اقترابها من الحدود، وست 6 حالات أخرى توفيت داخل القطاع خلافا لتنفيذ أوامر عسكرية.
وتشير الصحيفة، إلى أنه منذ اندلاع الحرب بغزة، تم اعتقال حوالي 4 آلاف فلسطيني من القطاع، ويتم أسرهم واستجوابهم ميدانيا وفي حال تم الاعتقاد أنه يمكن الحصول على معلومات استخباراتية منهم يتم نقلهم لقاعدة سديه تيمان قرب بئر السبع، والتي تحولت لمعتقل للغزيين، مشيرة إلى أن 2000 من المعتقلين تم تحويلهم لسجون أخرى، وتم احتجازهم بموجب أوامر اعتقال دائم، فيما تم إطلاق سراح حوالي 1500 آخرين في غياب أدلة تسمح باحتجازهم لأكثر من 45 يوما التي يسمح بها قانون المقاتلين غير الشرعيين.