أدرجت الأمم المتحدة حكومة الاحتلال رسمياً وبصورة نهائية على "قائمتها السوداء"، وهي قائمة تضمّ الدول التي تقتل الأطفال في مناطق النزاعات والحروب، بحسب ما أكدت وسائل إعلام عبرية.

وهذه القائمة تكون مرفقةً بالتقرير السنوي الذي يقدّمه مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والذي يوثّق انتهاكات الحقوق ضدّ الأطفال في الحروف، بحسب ما أوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووفقاً لها، فإنّ التقارير السابقة تضمّنت فصولاً تتعلّق بالقضية الفلسطينية، اتّهمت جيش الاحتلال بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال.

وأعلن سفير حكومة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أنّ غوتيريش أبلغه القرار الرسمي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".

وفي أعقاب القرار، أبدى مسؤولون في حكومة الاحتلال خشيةً من أن تؤدي هذه الخطوة إلى اتخاذ قرارات تقضي بحظر الأسلحة المقدّمة إلى "إسرائيل"، وفقاً لما أورده موقع "واي نت".

ويأتي ذلك بعدما أسفرت حرب الإبادة الجماعية من قبل جيش الاحتلال ضدّ قطاع غزة عن ارتقاء أكثر من 36.730 شهيداً، وإصابة ما يزيد على 83.530 فلسطيني، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية نشرتها.

وارتكب الاحتلال منذ 9 أشهر 3.276 مجزرةً، مثّل الأطفال والنساء نسبة 70% من الضحايا فيها، بينما استُشهد 15.517 طفلاً، في وقت يتعرّض 35 ألفاً لخطر الموت أيضاً بسبب سوء التغذية، وفقاً للأرقام التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، الجمعة.

ويعاني عشرات الآلاف من أطفال غزة أوضاعاً مأسويةً، بسبب حرب الاحتلال المتواصلة بحيث بحيث أصبح القطاع المكان الأخطر بالنسبة للأطفال في العالم.

وأدت حرب الاحتلال إلى إصابة أطفال غزة بالأمراض الجسدية والنفسية وسط انقطاع الأدوية والعلاجات، ومعاناتهم سوء التغذية في ظلّ نقص الغذاء، وتعرّضهم إلى بتر الأطراف والحروق التي تسبّبها الأسلحة التي يلقيها الاحتلال، إلى جانب اليُتم والحرمان من التعليم وأبسط مقوّمات الحياة.