أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيّون)، مساء اليوم الإثنين، القبض على شبكة تجسّس إسرائيليّة - أميركية في اليمن، شدّدت على أنها قد "تمكنت لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة".
وقالت "الأجهزة الأمنية" التابعة للحوثيين، في بيان إنه "بعون الله وتوفيقه تم إلقاء القبض على شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية"، مضيفة أن الشبكة "قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو".
وشدّدت على أن شبكة التجسّس، "زودت الـCIA والموساد الإسرائيلي، منذ عقود، بمعلومات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والسرية والخطورة".
وأضافت أن الشبكة "ركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وجندت عددا من الجواسيس بوزارة الزراعة".
وذكرت أن "شبكة التجسس عملت على تنفيذ مخططات أميركية من خلال إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي"، مضيفة أنها "عملت على تنفيذ مشاريع وبرامج تستهدف المجال الصحي وتسهم في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية".
وقال الحوثيون إن "شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية، نفذت مخططات تدميرية للعملية التعليمية ودورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية".
وذكرت أنها "شاركت في تنفيذ مخططات تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني وقيمه وعاداته الأصيلة، وسعت لنشر الرذيلة والتفسخ وإدارة بؤر للإفساد الأخلاقي".
وأضافت أن "شبكة التجسس نفذت عمليات تقنية تجسسية مباشرة لصالح مخابرات العدو، للحصول على معلومات سرية سيادية"، مشيرة إلى أنها "قامت بالتنصت على خصوصيات المجتمع اليمني، وتسخيرها في صالح مخططاتها العدائية".
وذكر بيان الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين، أن "الشبكة جمعت لأجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة، وجمعت الخطط والسياسات المعتمدة لحكومة الإنقاذ"، على حدّ وصفه.
وقال إن الشبكة "سعت لكشف مصادر التمويل للجبهات العسكرية لأجهزة مخابرات معادية".
وأضاف أن "شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية أدارت أنشطة استخباراتية، تستهدف القدرات العسكرية والتصنيعية للقوات المسلحة اليمنية"، مشيرا إلى أنها "عملت على رصد التحركات العسكرية، والقدرات الإستراتيجية، ورفع الإحداثيات، وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو".
وختم البيان بالقول: "إننا إذ نكشف خلال الأيام القادمة المزيد من التفاصيل والمعلومات، فإننا نؤكد قيامنا بمسؤوليتنا في مواجهة كل المشاريع التآمرية".