هاجم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن أعلن الأخير، أمس، عن تشكيل لجنة بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، للتباحث في القتال الحاصل بين إسرائيل وحزب الله.
واعتبر غالانت في منشور نشره في منصة "إكس"، أنه "في الوقت الذي تقاتل فيه دولة إسرائيل في الحرب الأكثر عدالة في تاريخها، أثبتت فرنسا عداء وخصومة ضدنا، من خلال تجاهل فظ لفظائع نفذها مخربو حماس ضد الأطفال والنساء، فقط لكونهم يهود. ولن نكون شركاء في لجنة لتسوية الوصع الأمني عند الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها".
وقال ماكرون، للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، إن الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل اتفقت على العمل سويا لتعزيز جهود المضي قدما في تنفيذ خارطة طريق قدمتها باريس في وقت سابق من هذا العام لنزع فتيل التوتر بين حزب الله وإسرائيل. وقدمت باريس مقترحات مكتوبة إلى الجانبين استهدفت وقف تبادل إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أنه "سنفعل الشيء نفسه مع السلطات اللبنانية".
إلا أن أقوال غالانت، اليوم، تأتي على خلفية تصريحات ماكرون بشأن الحرب الإسرائيلي على غزة وتحذيره من جرائم حرب ترتكبها إسرائيل. فقد شدد الرئيس الفرنسي خلال محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في آذار/مارس، على "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح، ومحذرا من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب".
وكرر ماكرون خلال المحادثة مع نتنياهو، دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة" و"دان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان" في الضفة الغربية.
وقال ماكرون إنه يعتزم تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، وشدد على ضرورة أن تفتح إسرائيل "بدون تأخير وبدون شروط جميع المعابر البرية القائمة مع قطاع غزة"، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس في حينه.