أعلن سكان المستوطنات الشمالية الواقعة على الحدود مع لبنان والذين تم إجلاؤهم، أنهم سيبدؤون أعمالا احتجاجية بدءا من مساء يوم غد السبت، حيث سيغلقون مدخل القدس المحتلة.
وذكر موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية أنه على خلفية التصعيد في الشمال، أعلن مقر يضم آلاف المستوطنين والمئات ممن تم إخلاؤهم من المنطقة، أنه سيبدأ أعماله الاحتجاجية ابتداء من مساء السبت.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى موظفي مقر "القتال من أجل الشمال": "بعد ثمانية أشهر من الانتظار بصبر خارج المنزل، سنذهب في مظاهرة طارئة ننادي: لقد فقدت دولة إسرائيل الشمال. حان الوقت لنقول لقد حان الوقت للفوز. لن نكون الحزام الأمني".
يذكر أن جيش الاحتلال كان أعلن في 16 أكتوبر، تفعيل خطة لإجلاء مستوطني 28 مستوطنة ممن يعيشون على مسافة تصل إلى 2 كم من الحدود مع لبنان.
وكشفت "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في إسرائيل (NEMA)" أن عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مستوطنات الشمال والجنوب منذ 7 أكتوبر بلغ حوالي 125 ألفا.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بعد 8 أشهر من الحرب، ما يقرب من 100 ألف مستوطن من الشمال ما زالوا لاجئين، ويعيشون خارج منازلهم، واضطر معظمهم إلى التوقف عن العمل، وتم فصل الأطفال والمراهقين من مؤسساتهم التعليمية إلى مؤسسات تعليمية مؤقتة في بيئة جديدة وغير مألوفة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، وصف قائد المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال، الجنرال أوري غوردين، إخلاء المستوطنات الشمالية بأنها "أعظم إنجاز لحزب الله"، مشيرا إلى أنه لو كان الأمر بيده "كنت سأتجنب إخلاء المستوطنات في الشمال".