تحدّثت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، في تقرير، عن "اضطرابات ما بعد الصدمة" التي يُعاني منها الآلاف من جنود الاحتلال بسبب مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة، وذلك في إطار تسليطها الضوء على قضية انتحار الجندي في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إيليران مزراحي.
وقالت الصحيفة إنّ "قصة مزراحي ظلّت تُطارد "إسرائيل" خلال الأسبوع الماضي، فهي تعكس الصدمة البعيدة المدى التي واجهها العديد من الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر".
ونقلت "جيروزاليم بوست"، في هذا السياق، عن منظمة "نفغاشيم" العبرية (حركة تعمل على توفير دعم شامل في مجال الصحة العقلية لجنود الاحتياط)، أنّ "آلاف الجنود في الجيش الإسرائيلي يعودون من غزة وهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة".
وأضافت المنظمة أنّ "أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية".
من جهته، قال رئيس المنظمة، ديفد سولمون، إنّ "هناك حاجة متزايدة لدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم للانتقال من روتين القتال إلى الحياة".
يُذكر أنّ مزراحي قتل نفسه في إثر تلقيه أمر استدعاء طارئ للقتال في قطاع غزة، وفقاً لما ورد في صحيفة "هآرتس" العبرية.
وكان مزراحي جندي احتياط في سلاح الهندسة القتالية، حيث كانت وظيفته قيادة جرافة، وقد تم استدعاؤه للخدمة مباشرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفادت الصحيفة بأنّه بعد انتهاء مهمة مزراحي الأولى في غزّة، والتي امتدت 78 يوماً، قامت وزارة الأمن بتشخيص حالته على أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وبدأ يتلقى العلاج. لكن على الرغم من ذلك، تم استدعاؤه لمهمة أخرى من الخدمة الاحتياطية الطارئة.
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة "هآرتس"، أنّ "10 ضباط وجنود للاحتلال انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدد منهم انتحر خلال المعارك الأخيرة".