ذكر موقع والا العبري، أن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية بعد مقتل ثمانية جنود في رفح.
وقال الموقع إن نمط عملية رفح يسير بشكل غير مكتمل، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع، مبينا أن هناك شعورا بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة.
ونقل الموقع، عن ضابط في جيش الاحتلال، أن العملية في رفح باتت في قلب الانتقادات في الميدان، وكان يجب تنفيذها بطريقة مختلفة.
بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين "إسرائيليين" قولهم، "إن شدة انفجار ناقلة الجند في رفح جعلت التعرف على جثث الجنود أمرا صعبا".
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ12 العبرية، إن هناك الكثير من الأسئلة حول ما جرى السبت لناقلة الجند "النمر" في رفح التي دمرتها صواريخ المقاومة، وقتل على متنها ثمانية من جنود الاحتلال.
وأضافت القناة، أن لدى الجيش الكثير من الوقت ليستعد لمنع وقوع حوادث مثل استهداف ناقلة الجند في رفح، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي سيحقق في الحادث".
وأكدت القناة "أنه لا تزال هناك قوات تخوض حرب عصابات في غزة، وقادرة على إلحاق الأذى بالجيش".
بدورها، ذكرت القناة 13 العبرية، أن الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود في ناقلة الجند برفح، مبينة أن انفجار ناقلة الجند جاء في أثناء عملية للجيش استهدفت 50 مقاتلا فلسطينيا في تل السلطان.
وكشفت كتائب "القسام"، في وقت سابق، تفاصيل كمين محكم نفذه مقاتلوها في منطقة تل السلطان غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، أدى إلى مقتل جنود حرقا داخل دبابة.
وقالت "القسام" في بيان، إن مقاتليها ومع صبيحة يوم عرفة، نفذوا كمينا مركبا ضد آليات الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي بتل السلطان.
وتابعت: "تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح".
وأضافت أنه "فور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها".
بدوره، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 جنود في تفجير ناقلة جند بمحافظة رفح.
وأوضح جيش الاحتلال أن من بين القتلى نائب قائد سرية في لواء الهندسة 601.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بعد اعتراف الاحتلال بقتلاه: "ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو الإسرائيلي في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيشه سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا".