قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنه في ظل المعاناة المستمرة والظلم المنهجي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وجرائم الحرب في القدس المحتلة وبقية الضفة الغربية، يأتي عيد الأضحى هذا العام، الذي يمثل مناسبة دينية ذات أهمية روحية كبيرة وفرحة عائلية، مع واقع مؤلم يفرضه الاحتلال وجرائم حربه.
ويُعبّر دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر" عن الألم الجماعي الذي يشعر به شعبنا الفلسطيني؛ قائلاً: "لا توجد فرحة لنا هذا العام. الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية المحتلة تثقل كاهل شعبنا، وتحرمنا من الفرحة بما في ذلك الفرحة بالعيد الأمر الذي يعكس عمق الألم الذي يعم مجتمعنا الفلسطيني، حيث حلت المآسي محل الاحتفالات".
وأضاف: "إن الأثر الوحشي للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة واضح ولا يمكن تجاهله"،
يضيف القيادي الفتحاوي، "فمنذ أكتوبر الماضي، استشهد ما لا يقل عن 37,232 شخصاً، بينهم 15,517 طفلاً و10,279 امرأة، وأصيب 85,037 آخرون بجروح خطيرة. ولا يزال الآلاف مدفونين تحت أنقاض المباني والبنية التحتية المدمرة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. لم يتبق لدينا أي فرحة. هناك حداد في كل بيت". وقد تضاءلت الاحتفالات بعيد الأضحى وغيره من المناسبات الدينية المهمة لدى الفلسطينيين،
حيث يقول دلياني: "هذا العيد يقتصر على الصلاة وأداء الطقوس الدينية، كما حدث في عيد القيامة وقبله في عيد الفطر وعيد الميلاد. لا مجال للفرح بينما يُذبح أطفالنا على يد الاحتلال الاسرائيلي يومياً، وترتكب المجازر"،
مُضيفاً: "شعبنا الصامد قد يحزن ويتألم لكنه لم ولن يفقد إيمانه بعدالة قضيته الوطنية، وغان إصراره على نيل جميع حقوقه غير قابل للكسر مهما بلغ هول جرائم الاحتلال".