تخطط الولايات المتحدة للدفع باتجاه ان تسيطر قوة تابعة للامم المتحدة مؤقتًا على قطاع غزة حتى يتم إنشاء سلطة فلسطينية "جديدة" لإدارة القطاع والمنطقة "أ" في الضفة الغربية.
وبحسب التقديرات المصرية، فإن خطة واشنطن المتوقعة ستتضمن إرسال قوات أممية إلى غزة لإدارة الوضع في القطاع بشكل مؤقت، إلى أن يتم إنشاء سلطة فلسطينية قادرة على إدارتها والمنطقة (أ) في الضفة. وقال المصدر إن "هذه الخطة لن يتم نشرها إلا بعد الحصول على موافقة ولو ضمنية من الوسيطين مصر وقطر"، لافتا إلى أن "ذلك لم يتحقق بعد".
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية ألتي نقلت عن المصدر المصري قوله أن إزاحة حماس بشكل كامل عن السلطة في قطاع غزة هو أمر "غير واقعي".
وأعطى المصدر المصري تفاصيل إضافية بشأن المباحثات التي جرت في البحرين بمشاركة وفود إسرائيلية وأميركية ومصرية وإماراتية، وقال إنها تناولت الاقتراح الأميركي للإدارة العربية في قطاع غزة "في اليوم التالي" للحرب.
ومن ضمن الفكرة أيضاً أن الولايات المتحدة تريد أن تكون هناك ضمانة دولية تضمن وجود القوة العربية التي ستدير القطاع بشكل آمن. وقال المصدر المصري: "هناك احتمال مشاركة دول عربية في القوة (القوة التي ستدير القطاع) والتي تأمل أن تكون مسؤولة عن حفظ الأمن في القطاع"، على حد قوله.
وأشار إلى أن ممثلي الدول العربية الذين شاركوا في المحادثات اقترحوا أن تكون القوة ممثلة بسكان غزة المحليين مع انسحاب كامل لقوات إسرائيل من غزة".
في الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارته الثامنة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب، كجزء من جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار .
وبحسب الصحيفة، فقد تم رفض اقتراح كبار المسؤولين المصريين لبلينكن بشأن الخطوط العريضة التي قد يتفق عليها الجانبان. ووفقا لهم، فإن الاتفاق ليس قريبا لكنهم يأملون في أن تمنع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر وفرنسا والولايات المتحدة المزيد من التصعيد على كل الجبهات.