قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح؛ ديمتري دلياني؛ إن هجمات الاحتلال ما زالت مستمرة على المناطق المُعلنة كـ "مناطق آمنة" في غزة، مما يكشف عن الطابع الوحشي والمنهجي للتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
ففي الثامن من الشهر الجاري، استشهد 274 فلسطينياً وفلسطينية، وامتلأ مستشفيي ناصر والأقصى بالمصابين بجروح خطيرة، بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال لما تم إعلانه مسبقاً كأحد "المناطق الآمنة".
يوم أمس، استشهد سبعة مواطنين آخرين على الأقل، واندلعت الحرائق بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي خيام النازحين قسراً في ما يسمى "منطقة آمنة" في المواصي شمال غرب مدينة رفح بغزة.
وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنه لا يوجد مناطق آمنة في غزة على خلاف ما يدعي الاحتلال وشركاؤه في جرائم الحرب، وإن هذا الادعاء الكاذب يستخدم كستار لحقيقة أن الأطفال يُذبحون ويُشوهون على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية، وأن هذا التجريد من الإنسانية، الذي يعتبر سمة دائمة للاحتلال العسكري الإسرائيلي لفلسطين، يبرز الإفلاس الأخلاقي لأولئك الذين ينفذون ويدعمون الإبادة الجماعية في غزة".
ودعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في العاشر من الشهر الجاري، والذي يفرض وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بأقصى سرعة؛ مشيراً إلى أن الفشل في تحقيق ذلك سيؤدي إلى مزيد من الضحايا الأبرياء ويعمق وصمة العار على ضمير المجتمع الدولي.