طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاكوب ليو الإثنين خلال مؤتمر في مدينة هرتسليا =بأن يكون للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها دور رئيسي في حُكم غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وقال السفير الأمريكي “يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً” من “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في قطاع غزة، مشدّداً على الحاجة إلى “إدارة مدنية” للقطاع الذي دمّرته ثمانية أشهر ونصف من الحرب.
وأضاف ليو “علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معاً بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أنّ هذا الأمر ممكن”، مشيراً إلى أنّ وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيداً أيضاً لإسرائيل التي تسعى للقضاء على حماس.
وجدّد السفير الأمريكي التأكيد على أنّ الولايات المتّحدة تؤيد “حلّ الدولتين”، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وتضمن “أمن وكرامة” الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذّر ليو من أنّ “وصف هذا الأمر بأنه انتصار لحماس سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتّجاه المعاكس”، في إشارة إلى موقف حكومة الاحتلال التي ترى أنّ قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة “مكافأة” لحماس على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى “حلّ الدولتين” كونه “الطريق الأفضل نحو سلام دائم” و”إصلاح” من دون “تدمير” السلطة الفلسطينية.
وخلال المؤتمر الذي حضره أيضاً العديد من كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حذّرت بيربوك من أنّ “تدمير وزعزعة استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر ويؤدّي إلى نتائج عكسية”.