قادت تمريرات النجم الكولومبي المخضرم خاميس رودريجيز منتخب بلاده، للإفلات من فخ منتخب باراجواي، بعدما حقق فوزا صعبا عليه في بطولة كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

وتغلب منتخب كولومبيا (2-1) على نظيره الباراجواياني، مساء أمس الإثنين بالتوقيت المحلي، (صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت جرينتش)، في الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تضم أيضا منتخبي البرازيل وكوستاريكا.

وبادر دانيال مونيوز بالتسجيل لمصلحة كولومبيا في الدقيقة 32، بعد تمريرة حاسمة من خاميس، قبل أن يضيف جيفرسون ليرما الهدف الثاني في الدقيقة 42، إثر متابعته ركلة حرة مباشرة نفذها قائد المنتخب الكولومبي أيضا.

وأعاد منتخب باراجواي الإثارة للقاء من جديد، بعدما أحرز خوليو إنشيزو هدف الفريق الوحيد في الدقيقة 69.

وبذلك، حصل منتخب كولومبيا على أول 3 نقاط في مشواره بالبطولة، التي توج بها عام 2001، في حين بقي منتخب باراجواي بلا نقاط.

وكاد منتخب كولومبيا أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الخامسة عن طريق ريتشارد ريوس، الذي استخلص الكرة من هيرنيستو كاباييرو، ليسدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى.

وأضاع المنتخب الباراجواياني فرصة مؤكدة في الدقيقة 17، حيث سدد خوليو إنسيسو تصويبة قوية من ركلة حرة مباشرة من جهة اليسار، ارتدت من يد كاميلو فارجاس، حارس مرمى كولومبيا، لتصل إلى فابيان بالبوينا، المتواجد أمام المرمى مباشرة، لكنه وضع الكرة بغرابة شديدة خارج الملعب.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يفاجئ دانيال مونيوث الجميع بتسجيله هدف التقدم لكولومبيا في الدقيقة 32.

وتابع مونيوز تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق خاميس رودريجيز، ليسدد ضربة رأس متقنة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة على يسار رودريجو مورينيجو، حارس مرمى باراجواي، وتسكن الشباك.

وعاد خاميس رودريجيز للتألق من جديد، بعدما صنع الهدف الثاني لكولومبيا، الذي جاء عن طريق جيفرسون ليرما في الدقيقة 42.

ونفذ خاميس ركلة حرة من الناحية اليمنى، حيث أرسلها عرضية، قابلها ليرما، بضربة رأس رائعة، حيث وضع الكرة على يسار مورينيجو، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه، وينتهي الشوط الأول بتقدم كولومبيا 2 / صفر على باراجواي.

اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، حيث تبادل المنتخبان الاستحواذ على الكرة ولكن بلا فاعلية، فيما طالب لاعبو باراجواي بالحصول على ركلة جزاء، بعدما لمست الكرة يد مونيوز داخل منطقة جزاء كولومبيا في الدقيقة 56، غير أن الحكم أشار لاستمرار اللعب.

وحصلت كولومبيا على ركلة حرة من الناحية اليمنى في الدقيقة 58، نفذها خاميس عرضية، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل للويس دياز، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة خارج الملعب.

وأضاع ماتياس فيلاسانتي فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 62، حيث تابع ركنية من الجانب الأيمن، أبعدها الدفاع بصورة خاطئة، لتصل إليه ويسدد مباشرة من على حدود المنطقة، لكن الكرة ذهبت فوق العارضة.

ولم تمر سوى دقيقتين حتى سدد ماتياس إسبينوزا تسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 64، كان لها فارجاس بالمرصاد، قبل أن تشهد الدقيقة 69 هدفا لباراجواي من خلال خوليو إنشيزو.

 

وتلقى إنشيزو تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عبر رامون سوزا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين فارجاس، وتهز الشباك.

واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة كولومبيا، عقب تعرض ياري مينا للجذب من القميص من جانب جوستافو فيلاسكيز، مدافع باراجواي داخل منطقة الجزاء.

وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، تراجع الحكم عن قراره باحتساب ركلة الجزاء، بعدما أثبتت وجود احتكاك عادي بين اللاعبين، ليواصل المنتخبان محاولاتهما لهز الشباك خلال الدقائق المتبقية من اللقاء دون جدوى، وتنتهي المباراة بفوز كولومبيا 2 / 1 على باراجواي.