نداء استغاثة من مستشفيات غزة لتوفير الوقود والمستلزمات الطبية

2024-06-24T134439Z_1677770939_RC25G8AUDTUL_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-GAZA-MALNUTRITION-750x430.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن تلك المستشفيات والمراكز الصحية أصبح رصيدها صفرا أو أوشك على النفاد، وأن أبرز ما تحتاجه فورا هو أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعناية المركزة والعمليات.

وأشارت إلى أن هناك معاناة كبيرة بين المرضى، وبينهم مرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر، حيث اقتصرت خدمتهم على «العلاج التلطيفي» فقط، بعد انقطاع الأدوية الخاصة بهم.

وأضاف البيان أن مرضى غسيل الكلى يواجهون الأزمة ذاتها، وكذلك يعانى مرضى آخرون من غياب الخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية.

وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.

ورصدت كاميرا الغد الوضع داخل قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الذي يعاني نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما تسبب شح الوقود في انقطاع التيار الكهربائي داخل المستشفى، ما يهدد حياة المرضى بشكل كبير.

وروت إحدى النازحات تفاصيلَ مؤلمةً تعيشها في ظل نقص الأدوية اللازمة لعلاج طفلها المريض داخل مستشفى كمال عدوان.

وأعربت النازحة عن أملها في انتهاء الحرب، التي زادت من خطورة الوضع الصحي لطفلها، مع عدم توفر الأجهزة الخاصة له داخل العناية المركزة بالمستشفى.

ومن دير البلح بوسط قطاع غزة، قال مراسل الغد إن استمرار إغلاق المعابر يهدد بتوقف العمل في مستشفى شهداء الأقصى، بسبب نقص الوقود.

وأكد مراسلنا أن عدم وصول الوقود اللازم لتشغيل المولدات قد يؤدي إلى توقف عمل مضخات الأكسجين وأقسام الأشعة.

وأمس، أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، عن تدهور الأوضاع بشكل خطير بمحافظات القطاع، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المساعدات لغزة.

وأكد أن عدم دخول شاحنات المساعدات للقطاع يعني حكما بالإعدام على المدنيين.

والأحد الماضي، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني نجاح طواقمه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في إجلاء 6 أطفال مرضى سرطان من المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

شبح المجاعة

في تلك الأثناء، تتصاعد التحذيرات بشأن تدهور الحالة الصحية للأطفال في غزة، بسبب نقص الغذاء.

وقالت الرئيسة العالمية للتغذية والصحة في منظمة (أنقذوا الأطفال) ، هانا ستيفنسون، إنه «يمكن أن يكون لهذا تأثير طويل الأمد على جهاز المناعة لديهم، وقدرتهم على الاستفادة من التغذية الجيدة، وعلى نموهم الذهني والبدني»، وفقا لرويترز.

وفقا لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يوجد في غزة أكبر عدد من الأسر على مستوى العالم التي تعاني من أشد مراحل الفقر الغذائي. وتصنف المبادرة مستويات الجوع في خمس فئات، أسوأها المجاعة.

وبحسب دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في أواخر مايو/أيار، يعيش تسعة من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين في غزة في فقر غذائي حاد. وهذا يعني أنهم يأكلون من مجموعتين غذائيتين أو أقل يوميا، وهو ما قالت جارج إنه يعني الحبوب أو أحد أنواع الحليب.

وأضافت أن هذا هو الحال منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، مع تحسن طفيف فقط في أبريل/نيسان 2024.

ولم يتناول ما يصل إلى 85% من الأطفال من جميع الأعمار الطعام لمدة يوم كامل مرة واحدة على الأقل خلال الأيام الثلاثة التي سبقت إجراء الدراسة.

وذكر تقرير لمجموعة التغذية العالمية، وهي مجموعة من الوكالات الإنسانية بقيادة اليونيسف، أن السبب الرئيسي لسوء التغذية الحاد في شمال غزة هو عدم التنوع في النظام الغذائي للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وتوقع تقرير صادر عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل في مارس/آذار أن جميع سكان قطاع غزة سيقعون فيما بين الفئة الثالثة والخامسة في الفترة بين مارس/آذار ويوليو/تموز. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة لرويترز إنهم يتوقعون إصدار التحليل التالي عن أوضاع الأمن الغذائي في غزة في 25 يونيو/ حزيران.