يواجه النازحون في قطاع غزة أخطارا عدة في اليوم الـ264 من العدوان الإسرائيلي، وسط عمليات قصف مستمر واقتراب خطر المجاعة واتصالات مجهولة المصدر تدعو الفلسطينيين إلى العودة لمنازلهم شمالي القطاع، ما ينذر باستهداف جديد من جيش الاحتلال.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الفلسطينيين من «اتصالات مُريبة»، قال إن الاحتلال يدعو خلالها النازحين إلى العودة لمنازلهم في الشمال.
ودعا المكتب إلى «الحذر الشديد من هذه الاتصالات المُريبة وغير الموثوقة، وإلى أخذ أقصى درجات الحيطة»، مشيرا إلى حوادث سابقة ارتكب خلالها الاحتلال جرائم بحق النازحين بعد اتصالات مشابهة تدعو للعودة إلى محافظتي غزة والشمال.
وقال مراسل الغد إن إسرائيل أعلنت سابقا عن رفضها عودة النازحين إلى منازلهم في شمال غزة إلى أن يتم الاتفاق مع حركة حماس بشأن استعادة المحتجزين.
وأشار مراسلنا إلى أن نداءات سابقة تطالب بتوجه النازحين إلى مناطق في قطاع غزة، أعقبها إطلاق نار من جانب جيش الاحتلال.
يتزامن هذا مع إعلان الدفاع المدني في غزة أن طواقمه واجهت ارتفاعاً كبيرا في عمليات استهداف مراكز إيواء النازحين والعياداتِ الصحية وكذلك منازل المواطنين في محافظتي غزة والشمال ومخيماتِ النازحين في رفح.
كما أكد الدفاع المدني، أمس، على تعمد الاحتلالُ تنفيذَ عددٍ من الاستهدافاتِ ضد المدنيين في آن واحد.
وفي شمال قطاع غزة، أفاد مراسل الغد باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابةِ 8 آخرين، جراء قصف إسرائيلي على مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأوضح مراسل الغد أن القصف استهدف منزل عائلة أبو عواد، وأنه لا يزال هناك شهداء مفقودون تحت الأنقاض.
وفي دير البلح، أفاد مراسل الغد بأن المناطق الشرقية من وسط القطاع تتعرض لغارات جوية مستمرة في مخيمات المغازي والبريج والنصيرات، أبرزها في المغراقة ووادي غزة ومدينة الزهراء.
وأضاف أن سيارات الإسعاف وأطقم الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى الجرحى والشهداء لانتشالهم بسبب القصف المتواصل على محافظات القطاع.
وفي رفح أقصى جنوب قطاع غزة، نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في الحي السعودي، كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة دار الفضيلة شمالي المدينة.
وامتدت التهديدات الإسرائيلية لتستهدف العاملين في المجال الإنساني، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير، اليوم الأربعاء، من أن الأوضاع أصبحت لا تحتمل في قطاع غزة.
وذكر ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: «العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر».
وحث المسؤول الأممي إسرائيل على زيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة والموافقة على استخدام الأمم المتحدة للمعدات الأمنية الأساسية وأن يسهل الجيش الإسرائيلي إيصال المساعدات.
كما حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، من أن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.
وطالبت بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.